مصادر في «الحوار الليبي»: تنظيم الإخوان كان وراء إفشال جهود مباحثات جنيف

ولاء عدلان

رؤية

جنيف – أفادت شبكة “سكاي نيوز”، اليوم السبت، نقلا عن مصادر في ملتقى الحوار السياسي الليبي، بأن تنظيم الإخوان كان وراء إفشال جهود الملتقى، الذي سعى للتوصل إلى قاعدة دستورية متوافق عليها من أجل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.

وبدأت الأمم المتحدة عملية إعادة توحيد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ 2011، والمنقسمة إلى حكومتين منذ 2014، وبعدما نجحت في الدفع نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية تسعى حاليا إلى التمهيد لانتخابات نهاية العام.

وكانت المشكلة الرئيسية التي أفشلت محادثات ملتقى الحوار الليبي في جنيف، القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات، حيث يصر الإخوان على تأجيلها بسبب انهيار شعبيتهم، بالإضافة إلى انتخاب الرئيس عن طريق النواب وليس بشكل مباشر عبر اقتراع شعبي.

وملتقى الحوار السياسي الليبي هو هيئة من 75 عضوا، من جميع مناحي الحياة في ليبيا.

وبالأمس، انتهت الجلسة الختامية في الجولة الأخيرة من ملتقى الحوار الليبي، من دون التوصل إلى اتفاق، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة فشلا وخذلانا للشعب الليبي.

وقال مصدر بالملتقى لـ”سكاي نيوز”: إن “الجلسة الختامية جرت وسط أجواء مشحونة، وغياب تام للتوافق”.

وأضاف: “نجح المعرقلون في مساعيهم”، في إشارة إلى تبني الإخوان مقترحا يقضي بتأجيل الانتخابات، بزعم إجراء استفتاء على مشروع الدستور أولا.

وأشار إلى تلقي أعضاء بالملتقى رسائل تهديد للضغط عليهم من أجل تغيير مواقفهم، بعضها من زملاء لهم، مردفا: “كان هناك حديث في الأروقة حول استخدام المال السياسي لإقناع البعض بتنبي وجهات نظر تخدم الموقف الإخواني الساعي لتعطيل الانتخابات”.

وانتقد المصدر أداء بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، واصفا إياه بـ”الضعيف” مقارنة بأداء المبعوثة الدولية السابقة بالإنابة لدى ليبيا ستيفاني وليامز.

إلى ذلك، قال الكاتب الصحفي الليبي الحسين الميسوري: إن “الإخوان وحلفاءهم سعوا منذ البداية إلى تعطيل الذهاب إلى الانتخابات”.

وأضاف أنه “رغم الخلافات بين بعض الأشخاص في هذا التحالف، يجمعهم في ذلك أن بقاءهم في المشهد السياسي سيكون عبر اقتسام السلطة، وأن إجراء الانتخابات سوف يطيحهم خارج السلطة، مقابل أن هناك أصواتا في الملتقى دعت منذ البداية إلى الذهاب للانتخابات والسماح للشعب الليبي بتقرير مصيره”.

وأعلن الأمين العام المساعد منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا رايزدون زينينغا، انتهاء جلسات الملتقى من دون التوصل إلى توافق حول القاعدة الدستورية، قائلا: “لقد فشلنا في التوصل إلى اتفاق وهذا لا يبشر بخير”، حسب كلمته في الجلسة الختامية، أمس الجمعة.

ربما يعجبك أيضا