الحردان يكشف حقيقة دعوته للتطبيع.. وحكومة العراق تعلق

عاطف عبداللطيف

رؤية

بغداد – كشف رئيس صحوة العراق وسام الحردان، أنه دعا في مؤتمر معهد السلام العالمي، إلى منح العراقيين من مختلف الديانات، ومن ضمنهم اليهود، جنسياتهم المصادرة منهم، وليس التطبيع.

وقال رئيس صحوة العراق وسام الحردان لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت، إن “المؤتمر أقيم بدعوة من معهد السلام العالمي، في أربيل، وشاركت فيه شخصيات عديدة من مختلف المكونات والمحافظات”، موضحًا أنه لم يدع الى التطبيع مع إسرائيل، بل كان السؤال: هل من الممكن عودة اليهود العراقيين؟.

وأوضح الحردان قائلًا: “نحن كشعب، مع عودة كل عراقي الى وطنه، أما قرار التطبيع فيبقى حكوميًا”، مردفًا أنه “لا عدوانية لنا مع كل عراقي فقد جنسيته وأملاكه، فنحن مع السلام والامان والاستقرار والاستثمار”.

وشدد الحردان على أنه “كفى خوضاً للحروب، فقدنا كل عزيز وغال، وفقدنا كل ما نملك، وكل شعوب المنطقة تعاني من الحروب والدمار”، متسائلًا: “ماذا جنينا من الحروب؟”.

من جهتها، أكدت الحكومة العراقية، اليوم السبت، رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع إسرائيل مشددة على أن التطبيع مع إسرائيل مرفوض دستوريًا وقانونيًا.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن “الحكومة تؤكد ابتداءً أن هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وأنها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاماً مع تطلعات شعبنا وتكريساً للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه”.

وتابع البيان أن “طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريًا وقانونيًا وسياسيًا في الدولة العراقية، وأن الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس”.

ربما يعجبك أيضا