مصر وبريطانيا تؤكدان التزامهما بتعزيز جهود مواجهة تغير المناخ

عاطف عبداللطيف

رؤية

القاهرة – أصدرت مصر والمملكة المتحدة بيانا مشتركا، اليوم (السبت)، عقب الاجتماع الذي عُقد بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، الرئيس المُعين للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)، والوزير البريطاني ألوك شارما رئيس الدورة الـ26 للمؤتمر، بمشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري ومبعوث المؤتمر.

وأكد الوزيران أنه بعد تبادل صريح وبنّاء لوجهات النظر حول قضايا تغير المناخ والأولويات ومجالات التعاون، وفي إطار متابعة نتائج الدورة الـ26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP26)، وفي إطار الإعداد للدورة الـ27 للمؤتمر (COP27)، التزامهما المشترك، بصفتهما الرئيسين الحالي والمُقبل لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، بتعزيز جهود مواجهة تغير المناخ خلال هذا العقد الحرج، واتفقنا في هذا السياق على أن يعزز كل من المملكة المتحدة ومصر التعاون الثنائي بينهما لمكافحة تغير المناخ والحفاظ على الزخم الحالي لعمل المناخ العالمي والبناء عليه.

وأشار الوزيران إلى أنهما سيعملان معًا خلال العام 2022 وما بعده لدفع التنفيذ الطموح لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (UNFCCC) واتفاق باريس، ولتنفيذ نتائج ميثاق جلاسجو للمناخ للإبقاء على هدف الـ1.5 درجة مئوية في المتناول، وكذا دعم جهود الدول النامية للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ. في هذا الصدد، ستقدم المملكة المتحدة دعمها الكامل لمصر لتحقيق نتائج طموحة خلال الدورة الـ27 للمؤتمر (COP27)، بما في ذلك ضمان مساعدة الأطراف الأكثر تأثرًا بتبعات تغير المناخ، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

وأكدا على الضرورة المُلحة للعمل المطلوب لمعالجة الفجوات القائمة في الطموح ذي الصلة بخفض الانبعاثات والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، ومواجهة الخسائر والأضرار الناجمة عنه، وتمويل المناخ، وعلى أهمية الاستجابة لأفضل العلم المتاح في هذا الصدد. ومع إدراكنا للتقدم الكبير الذي تحقق خلال الدورة الـ26 للمؤتمر (COP26)، نرى أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها. وأشارا إلى أنهما يهدفا إلى مواصلة إرث دائم يضمن استمرار قيام العملية التفاوضية تحت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بدفع العمل الطموح لمواجهة تغير المناخ وتبعاته السلبية، وأنهما سيقومان من خلال شراكتهما بقيادة ودعم العمليات والأنشطة والمبادرات الرئيسية لزيادة الطموح ودعم التنفيذ لتحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية واتفاق باريس.

وأكد الوزيران أنهما سيعملان معًا على حث كافة الأطراف على الوفاء بالتزاماتها ذات الصلة بخفض الانبعاثات والتكيف ومواجهة الخسائر والأضرار، وتعزيز تمويل المناخ، مع مطالبة الدول الأطراف بإعادة النظر في وتعزيز أهدافهم ذات الصلة بالانبعاثات لعام 2030 بحلول نهاية 2022، بما يتماشى مع هدف درجة الحرارة باتفاق باريس، بما في ذلك تعزيز المساهمات المحددة وطنيًا والاستراتيجيات طويلة الأمد، ورفع مستوى طموحها، وضمان الوفاء السريع بتعهد الـ100 مليار دولار وإحراز تقدم نحو مضاعفة تمويل التكيف عن مستويات عام 2019، وفقاً لما نص عليه ميثاق جلاسجو للمناخ.

وأوضح الوزيران إدراكهما أيضا أهمية عمل المناخ على المستوي الوطني للبرهنة على ريادة عمل المناخ على المستوى العالمي، كما ندرك الفرصة التي توفرها شراكتنا لتعزيز ازدهارنا المشترك من خلال التجارة الخضراء وتعزيز فرص الاستثمار. وأضافا في البيان المشترك: “ولتحقيق أهدافنا، سوف نتشارك التجارب والخبرات وسوف نعمل عن كثب مع الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ورؤساء الهيئات الفرعية لمؤتمر الأطراف، وسوف نواصل القيادة والمشاركة الشاملة التي لا تترك أي قضية أو طرف يتخلف عن الركب، فضلاً عن الاستماع لأصوات المجتمع المدني وجميع الأطراف والفئات، بما في ذلك الشباب والشعوب الأصلية”. ولفت الوزيران إلى أنه من أجل تحقيق هذه الغاية سيعملان على مواصلة المشاورات الوثيقة في الأشهر المقبلة على المستويين الوزاري والفني.

ربما يعجبك أيضا