قطر تغري إيطاليا بالاستثمارات مقابل تجاوز عزلتها

رؤيـة

الدوحة – تأمل الدوحة في تجاوز عزلتها الإقليمية بسبب دعمها للإرهاب، من خلال بناء علاقة مع إيطاليا، برغم أنها من الاقتصادات الأضعف في الاتحاد الأوروبي، لكن التبرعات للمدارس والمستشفيات هي أيضاً وسيلة للتفكير في مدى ارتباطات قطر بالمجموعات الإرهابية.

حتى وقت قريب جداً، لا أحد يعيش في قرى جبال أبنين في وسط إيطاليا يعرف أين تقع قطر، أو حتى ما هي. لكن السكان المحليين عرفوا بسرعة كافية عندما تبرعت وفود من قطر بمبالغ مالية كبيرة، وكأن السماء أمطرت لهم ذهباً.

وبحسب موقع “ذا ناشيونال”، فقد كانت قطر أكثر سخاء لإيطاليا في الآونة الأخيرة، حيث اشترت في سردينيا منتجع كوستا سميرالدا الشهير من المستثمر الأميركي اللبناني توم باراك، وتمول منظماتها مشاريع كثيرة في جميع أنحاء إيطاليا.

وفي يونيو الماضي، اشترت شركة بينينسولا كابيتال، وهي صندوق أسهم خاص يديره مصرفيون إسبان ويعتقد أنهم ممولون من قطر، حصة أغلبية في شركة “إن تي في”، وهي شركة سكك حديد خاصة مملوكة للقطاع الخاص تدير قطارات عالية السرعة في إيطاليا. ووصف الموقع أن كل هذا النشاط والاستثمارات الجديدة الذي يأتي وسط عزلة قطر لدعمها للتطرف والإرهاب، لا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة.

والآن تتقارب المصالح المشتركة لإيطاليا وقطر مرة أخرى، فقطر تحتاج إلى تجاوز عزلتها الإقليمية من خلال محاولة بناء علاقة مباشرة مع واحدة من اقتصادات الاتحاد الأوروبي.

إن إغواء قطر لأحد الاقتصادات الأضعف في الاتحاد الأوروبي يخدمها على حد سواء، وتدعم إيطاليا قطر في إنهاء عزلتها، وتستفيد مالياً في هذه الأثناء. وقبل ثمانية أسابيع فقط، أعلنت الدوحة عن صفقة بقيمة خمسة مليارات يورو (21.5 مليار درهم) لشراء خمس سفن حربية من إيطاليا، كما أن التبرعات للمدارس والمستشفيات هي أيضاً وسيلة لإبطال أي أسئلة محرجة عن دعم قطر للإرهاب.

ربما يعجبك أيضا