العملات الأجنبية تواصل تسجيل مستويات قياسية أمام الليرة التركية

شيرين صبحي

رؤية

أنقرة- استهل سعر صرف الدولار في تركيا تعاملات، اليوم الثلاثاء، عند مستوى قياسي جديد أمام الليرة بتجاوزه 8.45 ليرة، وذلك في الوقت الذي تتابع فيه الأسواق عن كثب إجراءات البنك المركزي لتوفير السيولة ومعدلات التضخم الخاصة بشهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والانتخابات الرئاسية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت الليرة التركية قد استهلت تعاملات الأسبوع يوم أمس بتراجع قياسي، حيث تجاوز الدولار يوم أمس 8.44 ليرة.

وصباح اليوم استهل الدولار التعاملات عند مستوى 8.4407 ليرة ليرتفع خلال فترة وجيزة إلى 8.48 ليرة، ومن المتوقع أن يصل في نهاية اليوم إلى 8.50 ليرة، وفقا لصحيفة “زمان” التركية.

وفي السياق نفسه يواصل اليورو ارتفاعه أمام الليرة، حيث استهل اليورو تعاملات اليوم عند مستوى 9.8254 ليرة، ومن ثم ارتفع إلى 9.92 ليرة ليقترب من حاجز عشر ليرات.

ويواصل الجنيه الإسترليني تسجيل أرقام عشرية أمام الليرة، حيث جدد الجنيه الإسترليني بلوغه مستويات قياسية أمام الليرة بتسجيله 11.02 ليرة.

ويعزز التراجع الحاد في قيمة الليرة، الذي يجعلها تتخلف عن العملات الأجنبية المشابهة، إبقاء البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الأساسي على عكس التوقعات ومواصلة التقييد المالي من خلال توسيع نطاق فائدة الكوريدور.

وتعد التطورات الجيوسياسية الأخيرة والمخاوف التي قد تعزز التوترات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة من بين العناصر المؤثرة في تراجع قيمة الليرة، حيث شكلت عملية الاقتراع في الانتخابات الأمريكية التي ستنتهي اليوم ضغوطا على الأسواق الدولية خلال الأسبوع الماضي.

وعلى الصعيد الآخر تشكل الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة عنصرا خطرا على تركيا. ويتفوق المرشح الديمقراطي، جو بايدن، على منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، خلال استطلاعات الرأي، غير أن احتماليات فوز ترامب بالانتخابات لا تزال قائمة وبقوة وذلك نتيجة لتكافؤ أصوات المرشحين في الولايات المتأرجحة.

جدير بالذكر أن المرشح الفائز يتوجب عليه حصد 270 صوتا من أعضاء المجمع الانتخابي المسؤول عن تحديد الفائز بالانتخابات ويتألف من ممثلين عن الولايات.

وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نشرت مقالا تحليلا قبل فترة قصيرة أشار إلى أن تركيا قد تكون الخاسر الأكبر في حال فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية وذلك بسبب التوقعات بتشديد الولايات المتحدة بقيادة بايدن لموقفها تجاه التدخلات العسكرية الخارجية لتركيا وتعاونها الوطيد مع روسيا.

ربما يعجبك أيضا