انهيار رافعة شحن بالساحل الغربي يهدد صادرات أمريكا من الفول الصويا

ولاء عدلان

رؤية

نيويورك – تعطلت الشحنات القادمة من محطة الساحل الغربي للولايات المتحدة – والتي تتعامل مع حوالي 20% من صادرات فول الصويا في البلاد- لحين انتهاء أعمال إصلاح الأضرار الناجمة عن انهيار الرافعة في وقت سابق من هذا الشهر، ما شكل أحدث انتكاسة لتدفقات التجارة العالمية.

وسقطت ذراع تحميل في منشأة التصدير التابعة لشركة “أغ بروسيسينغ” التعاونية الزراعية في أبردين بواشنطن أول سبتمبر، أثناء تحميل ناقلة تحمل شحنة غير معبأة، وذكر بيان للشركة أن إصلاح التلف قد يستغرق شهورا، هذا وفقا لما نقلته، أمس السبت، بوابة “الشرق” للأخبار.

يضع هذا الاضطراب عقبة أخرى أمام سلاسل التوريد العالمية، حيث ما تزال الولايات المتحدة تعاني من فوضى التصدير الناجمة عن إعصار إيدا في خليج المكسيك، موطن أكثر الموانئ الزراعية ازدحاماً في أمريكا.

وتتعامل محطة “غرايز هاربر” مع الجزء الأكبر من دقيق فول الصويا الأمريكي الذي يُشحن إلى آسيا من الساحل الغربي، وستضع هذه التطورات المستوردين الكبار مثل الفلبين – التي تحتاج إلى المنتج لإطعام الماشي- في مأزق كما ستتباطأ معالجة فول الصويا في الصين أيضاً.

وصدرت أوامر بإغلاق مصانع في منطقة رئيسية في الصين لمدة أسبوع على الأقل نظراً لأن الدولة الآسيوية تواجه أزمة طاقة حادة.

 وقال غاي أونيل، مالك “إتش جي أونيل كوموديتي كونسلتينغ” في ولاية أوريغون: “سيؤدي هذا إلى إعاقة صادرات الولايات المتحدة من فول الصويا بشكل كبير”.

وانخفضت العقود الآجلة لدقيق فول الصويا في شيكاغو بنسبة 1.9% هذا الشهر.

وبحسب بيان الشركة، تم تحويل سفينة كانت تنتظر التحميل في منشأة “أغ بروسيسينغ” عندما حدث انهيار الرافعة إلى محطة حبوب في لونغفيو بواشنطن، والتي تديرها شركة “إي جيه تي”.

يؤثر إغلاق حوض السفن أيضاً على صادرات الحبوب المقطرة المجففة، وهي منتج ثانوي لإنتاج الإيثانول ويعد مكوناً رئيسياً في علف الأبقار والأبقار الحلوب.

تعتبر منشأة “أغ بروسيسينغ” مهمة، نظراً لأن دقيق الصويا لا يُشحن بسهولة من المحطات التي تركز على الحبوب مثل الذرة، حيث تتدفق الحمولات بشكل مختلف ويمكن أن تتكتل.

ربما يعجبك أيضا