«بي دبليو سي»: الإمارات تُعيد اكتشاف نفسها من خلال توجهات اقتصادية جديدة

ولاء عدلان

رؤية

لندن – أفادت صحيفة “البيان” الإماراتية، اليوم (الخميس)، بأن شركة برايس ووتر هاوس كوبرز “بي دبليو سي” قالت في تقرير حديث إن الإمارات بدأت في مرحلة إعادة اكتشاف نفسها من خلال فكر جديد وتوجهات اقتصادية جديدة تخوض بها التحديات الاقتصادية الراهنة.

وأوضحت الشركة البريطانية للخدمات المهنية – في تقرير بعنوان “إعادة اكتشاف منطقة الخليج العربي: منح الأولوية للاقتصادات الوطنية، التوطين والابتكار”- أن الإمارات تقود هذا التوجه الذي بدأت الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليج بصفة عامة في تبنيه.

واستعرض التقرير أبرز محاور التوجه الاقتصادي الجديد في الإمارات، ومنها على سبيل المثال الثورة الصناعية الرابعة، فذكر أن الإمارات أطلقت استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة عام 2017، ثم أنشأت في العام التالي مركز الثورة الصناعية الرابعة، وذلك في مسعى من جانبها لأن تكون مركزاً عالمياً لحركة التصنيع العصرية الجديدة التي تعتمد بالأساس على المفاهيم التقنية فائقة الحداثة كالذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتعلم الآلة، وغيرها، فضلاً عن الاستفادة من هذه الحركة في تحسين مستويات الأمن الغذائي لديها.

واستعرض التقرير الرقمنة، موضحاً أن المبادرة التي تبنتها الإمارات في هذا الشأن هي الأقوى والأكثر نجاحاً وتقدماً بين دول التعاون، وأوضح أن الإمارات أسست عدة استراتيجيات وكيانات حكومية رسمية لتعزيز توجهها صوب الرقمنة، فلديها استراتيجية للتحول الرقمي، واستراتيجية للتعاملات الرقمية من خلال سلاسل الكتل “بلوك تشين”، ومجلس عالمي للبلوك تشين.

كما تناول التقرير اهتمام الإمارات بسعادة وراحة سكانها، فذكر أن الإمارات أطلقت برنامجاً وطنياً للسعادة، وطورت أدوات لإسعاد المتعاملين والجماهير أدرجتها ضمن سياساتها العامة الحاكمة لمناهج عمل دوائرها الحكومية، وبفضل هذه الخطوات الجادة، باتت الإمارات مُهيأة لدخول قائمة أسعد 20 بلداً في العالم.

وتطرق التقرير إلى سياسة الإمارات في تغيير مصادر الطاقة المستخدمة لديها، فذكر أنها أطلقت استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي تتضمن أهدافاً طموحة بشأن إضافة مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة إلى مزيج مصادر الطاقة الذي يستخدمه سكانها، موضحاً أن هذه الاستراتيجية تتضمن على سبيل المثال هدفاً يتمثل في استثمار أكثر من 163 مليار دولار لجعل مصادر الطاقة النظيفة تستأثر بأكثر من نصف مزيج الطاقة المُستخدم لديها بحلول 2050.

ربما يعجبك أيضا