أسعار الأغذية عند أعلى مستوياتها منذ 2011

ولاء عدلان

رؤية

نيويورك – أفادت بوابة “الشرق” للأخبار، اليوم (السبت)، بأن تكلفة الغذاء في جميع أنحاء العالم تواصل الارتفاع بسبب زيادة الطلب والندرة التي تسبّبها مشاكل النقل وسلسلة التوريد.

وتوضح بيانات مؤشر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة لأسعار الطعام كيف قفزت أسعار البقالة عائدة إلى ما كانت عليه في عام 2011، وتعزى هذه الزيادات إلى الطقس الجاف الذي يؤثر على منتجي الحبوب الكبار، ومن ذلك الجفاف في الولايات المتحدة، والحريق في روسيا الذي دمر محصول الحبوب.

ويؤثر الطلب المدفوع بفيروس كورونا بشكل كبير في تضخم أسعار الغذاء، إذ يختار المزيد من الناس الطهي وتناول الطعام في المنزل بدلاً من الذهاب إلى المطاعم، في الخريف الماضي، أشارت بيانات مبيعات التجزئة إلى أنَّ الإنفاق على الأطعمة والمشروبات كان أحد المحفّزات الرئيسية لارتفاع الأسعار.

وفي حين أظهرت بيانات شهر ديسمبر الماضي أنَّ الإنفاق قد يكون في حالة انخفاض، إلا أنَّ مبيعات التجزئة للأطعمة والمشروبات ما تزال مرتفعة بنسبة 9.3% على أساس سنوي.

يسود الضيق في الأسواق الناشئة مثل المكسيك وكولومبيا؛ فقد أدت أسعار المواد الغذائية الطازجة إلى ارتفاع التضخم، ودفعت بنوكها المركزية إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع من دول مجموعة العشر لمكافحة التضخم.

ويعتقد الخبراء القدامى في الصناعة أنَّ الطلب سيبدأ في التراجع إذا وصل سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل. سيكون العثور على المستوى نفسه من الغذاء أمراً صعباً نظراً لآثار التحفيز المالي، والادخار على الإنفاق والطلب. وبالتالي؛ فليس أمام السوق إلا الانتظار كي ترى كيف سيتغير كل هذا.

ربما يعجبك أيضا