تكاليف مواجهة التغيرات المناخية ترتفع 800% لـ15 مليار دولار سنويًا

أحمد السيد

أظهر تقرير حديث أن حجم الأموال اللازمة لمساعدة المجتمعات في مواجهة حالات الطوارئ المتعلقة بالتغيرات المناخية الحادة التي يعاني منها العالم، زاد بأكثر من 800% في العقدين الماضيين مع تسارع أزمة المناخ.

ووفق التقرير الذي أصدرته منظمة أوكسفام، اليوم الثلاثاء 7 يونيو 2022، نقلته CNN، فإن الحاجة إلى التمويل الإنساني للأمم المتحدة المرتبط بالطقس، ليست فقط أعلى بكثير مما كانت عليه قبل 20 عاما، ولكن الدول المانحة فشلت أيضا في مواكبة التكاليف الباهظة لأزمة تغيرات المناخ.

329 مليار دولار خسائر اقتصادية

في عام 2021، بلغت الخسائر الاقتصادية لظواهر التغيرات المناخية الحادة، ما يقرب من 329 مليار دولار على مستوى العالم – وهو ثالث أعلى عام على الإطلاق وتقريبًا ضعف إجمالي المساعدات التي تبرعت بها الدول الغنية للبلدان الفقيرة في نفس العام.

بين عامي 2000 و2002، احتاجت الأمم المتحدة إلى تمويل 1.6 مليار دولار في المتوسط ​​سنويًا للمشاريع الإنسانية بعد الأحداث المناخية القاسية. وبحلول عام 2019 حتى عام 2021، كانت تسعى للحصول على متوسط ​​15.5 مليار دولار كل عام – بزيادة تتخطى مستوى 800%.

تراجع المانحين

يُظهر التقرير أنه مقابل كل دولارين مطلوبين لمواجهة الكوارث الناجمة عن تغير المناخ، لا تقدم الدول المانحة الغنية سوى نصف ذلك المبلغ.قال راسل أرمسترونج، كبير السياسة المناخية في منظمة أوكسفام أمريكا مستشار، لشبكة “CNN” الإخبارية الأمريكة: “تغير المناخ ضار، وسيستمر في إلحاق الضرر بالقارة الإفريقية، والسكان في أمريكا الجنوبية، والمجتمعات النامية الأخرى، ما يؤدي إلى تعطيل سبل عيشهم وثقافتهم وصحتهم وطريقة حياتهم”.

وأضاف أنه على الرغم من أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تغير المناخ، والتي تقدر ما بين 300 مليار دولار و500 مليار دولار على مستوى العالم، تتساوى مع الإعانات الحكومية للوقود الأحفوري، إلا أن الدعوات إلى الحلول غير كافية.ذكر التقرير: “منذ عام 2017، ما يقرب من 54% من البلدان المتقدمة المسؤولة عن أسباب أزمة المناخ اليوم قد لبت هذه النداءات الإنسانية للأمم المتحدة، مما ترك عجزا يصل إلى 33 مليار دولار”.

ربما يعجبك أيضا