بعد حل الكنيست.. الانتخابات الخامسة تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة

أشرف شعبان

تتجه إسرائيل نحو انتخابات مبكرة هي الخامسة منذ عام 2019، بعد الاتفاق بين رئيس الحكومة نفتالي بينيت وبديله يائير لابيد على حل الكنيست، في محاولة لمنع بنيامين نتنياهو من العودة للحكم.

وسببت حالة عدم اليقين السياسي التي تعيشها إسرائيل عبئًا ماليًّا كبيرًا وغير عادل على عاتق أرباب العمل، الذين يدفعون تكاليف الانتخابات من جيوبهم، فضلًا عن تداعياتها السلبية على الاقتصاد، وفقًا لخبراء ومتخصصون في الشأن الإسرائيلي.

التكلفة الإجمالية للانتخابات

بلغت التكلفة الإجمالية لأيام الانتخابات الستة منذ عام 2015، بما في ذلك التصويت المقبل المتوقع نهاية العام الجاري، ويوم انتخابات إضافي للمحليات، 16.8 مليار شيكل.

وتكبد الاقتصاد الإسرائيلي ما يقارب 2.54 مليار شيقل (840 مليون دولار) جراء الانتخابات الخامسة فقط، وذلك وفقًا لتقديرات معهد الديمقراطية الإسرائيلي (IDI)، فضلًا عن 435 مليون دولار، تكلفة يوم الانتخابات على اعتباره يوم عطلة مدفوعة الأجر، وفقًا لما نقلته القناة العبرية “12” عن مركز “ماكو” للاقتصاد السياسي.

خسائر الاقتصاد الإسرائيلي

في حين، قدر قسم الاقتصاد في اتحاد أرباب الصناعة، في بحث أجراه، خسائر يوم الانتخابات التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي جراء تعطيل العمل خلال هذا اليوم بـ2.8 مليار شيكل، بواقع 1.9 مليار شيكل للقطاع الخاص، ونحو 0.9 مليار شيكل للقطاع العام. وفقًا لموقع “بكرا” الإخباري.

وتزيد ميزانية لجنة الانتخابات المركزية من 10 إلى 20% مع كل انتخابات، لتصل إلى 288 مليون دولار هذه المرة، لذا خرجت أصوات تطالب بإلغاء يوم الانتخابات للعمال، وفقًا لموقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري.

تأثير الانتخابات على سوق العقارات

أشارت “صونيا جوروتسكي” في مقال كتبه لصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، إلى تأثير الانتخابات على سوق العقارات، وارتفاع أسعار الشقق التي هي أحد الأسباب المركزية لغلاء المعيشة في إسرائيل.

وترى جوروتسكي أن الاستثمار في قطاع العقارات حساس للغاية وسريع التأثر بحالة عدم الاستقرار السياسي، فمن يمول أو يستثمر في هذا المجال بحاجة إلى اليقين عند اتخاذهم قرارات الاستثمار، وعندما تتغير ظروف السوق بوتيرة سريعة، ويتبدل وزيرا المالية والإسكان كل بضعة أشهر، فإن اليقين يتضاءل.

تأثير الانتخابات على اتخاذ القرارات

قال المدير المالي في شركة تمويل العقارات “روبي كابيتال”، ومدير عام “مدروغ” سابقًا، عيران هايمر، في حديثه مع الصحيفة، إن حالة عدم الاستقرار السياسي، ستؤثر سلبًا على أسعار السكن، وعليه فإن حملة انتخابات إضافية تبدو الوضع الأسوأ الذي يمكن لسوق العقارات أن تتوقعه.

ويرى رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يوهانان بليسنر أن تغيير الوزراء وانهيار الحكومات المستمر نتيجة حل الكنيست والانتخابات المبكرة، يجعل من الصعب اتخاذ قرارات تأخذ في الاعتبار التخطيط طويل المدى، وفقًا لموقع ميج نيوز الإسرائيلي الناطق بالروسية.

ربما يعجبك أيضا