وزارة الطاقة الإماراتية تطلق مبادرة «سالمين» لرعاية العاملين بالقطاع البحري

أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية بالإمارات، بمناسبة اليوم العالمي للبحارة، مبادرة سالمين، الهادفة إلى تقديم جميع سبل الرعاية والدعم للبحارة والعاملين في القطاع البحري، إضافة إلى تأمين احتياجاتهم باعتبارهم أحد أهم الأعمدة الأساسية للتجارة البحرية العالمية، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات “وام” اليوم السبت 25 يونيو 2022.

وتسهم المبادرة في تعزيز جودة حياة البحارة، والتغلب على التحديات التي يواجهونها، بسبب الجائحة والقيود المفروضة على السفر.

وتربط دولة الإمارات بين خطوط الشحن العالمية، واستقبال الحصة الأكبر من السفن التي تقصد موانئ المنطقة، والتي يتجاوز عددها 21 ألف سفينة سنويًّا، ويعمل في الدولة أكثر من 27 ألف شركة بحرية محلية ودولية، مع أكثر من 17 مليون حاوية تشحن وتفرغ في موانئ الإمارات سنويًّا.

وقال وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، إن الإمارات باتت تؤدي دورًا عالميًّا بحركة الملاحة البحرية، ما دفع الدولة نحو الاهتمام بطرح المبادرات والقوانين والتشريعات التي يمكنها تطوير القطاع بأفضل الممارسات، على التوازي مع الاهتمام بمجتمع البحارة، أحد أهم أركان هذه الصناعة، لمساعدتهم على تخطي التحديات التي يواجهونها أثناء تأدية عملهم.

وأوضح المزروعي، أن مبادرة “سالمين” تعزز تفوق الإمارات بحفظ حقوق الطواقم البحرية، لا سيما في مثل هذه الظروف التي أدت فيها البحارة دورًا بارزًا في مواجهة التأثير السلبي للجائحة في الاقتصاد العالمي، موضحًا أنهم يسهمون رئيسًا في تحقيق التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات، وكان آخر تلك الإنجازات قرار مجلس الوزراء بشأن الحطام البحري والسفن المخالفة، والذي يلزم جميع السفن التي تحمل علم الدولة أو تبحر في مياهها بضمان حقوق البحارة والالتزام بتوفير مستلزماتهم.

وقال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع شؤون البنية التحتية والنقل، حسن محمد جمعة المنصوري، إن البحارة شريان الحياة في صناعة النقل، ويربطون العالم عبر الطرق البحرية؛ لذلك اتخذت دولة الإمارات تدابير استباقية، لحماية مصالح البحارة، وتحسين جودة حياتهم.

كرمت دولة الإمارات مؤسسة “البعثة إلى البحارة” في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وهي مؤسسة خيرية، تقدم المساعدات الطارئة والدعم للبحّارة لأننا على وعي كامل بدورنا الحيوي تجاه قطاع النقل البحري وصناعة الشحن عامة، والبحارة خاصة.

وأفادت مستشار وزير الطاقة والبنية التحتية لشؤون النقل البحري، حصة آل مالك، بأن مبادرة “سالمين” ستضع ملاك السفن وكافة المؤسسات البحرية أمام مسؤولياتهم في دعم البحارة وتوفير سبل الحماية الكاملة لهم من خلال نظام الرقابة المستمر الذي تتبناه الوزارة للاطمئنان على آلية تنفيذ القوانين والمبادرات المطروحة، والتي من خلالها يمكن ضمان تنفيذها وترجمتها إلى واقع إيجابي ملموس.