محتجون سودانيون يغلقون الشوارع بالحواجز في الخرطوم

دعاء عبدالنبي

رويترز

قام متظاهرون سودانيون، اليوم (الأربعاء)، حواجز تسببت في إصابة معظم أنحاء العاصمة الخرطوم بالشلل لليوم الثاني على التوالي في إطار احتجاجات على انقلاب عسكري دعا قائده إلى الحوار.

ويعاني السودان جمودًا سياسيًا وأزمة اقتصادية منذ أن أنهى انقلاب في أكتوبر تشرين الأول اتفاقا لتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين، ولم يعين القادة العسكريون رئيسا للوزراء حتى الآن.

وفي مقابلة مع جريدة الشرق الأوسط السعودية، قال رئيس المجلس الحاكم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه لن يتم تعيين رئيس جديد للوزراء إلا بعد محادثات مع القوى السياسية، في تخفيف فيما يبدو لموقفه السابق.

وأضاف “نرى أن التوافق المطلوب هو التوافق بين كل القوى المدنية على الجلوس معاً، ومتى ما جلست هذه القوى معاً ووصلت إلى تفاهم وتوافق بينها، سنكون مستعدين للجلوس والتفاهم معها أو نقدم لها كل ما يعينها من قبل المكون العسكري”.

البرهان: خطوة تصحيحية

يقول البرهان إن الانقلاب كان خطوة تصحيحية ضرورية لإنهاء التناحر السياسي، يتهم السياسيون المدنيون الجيش بالسعي لدفع سياسيين متحالفين معه إلى صدارة المشهد من أجل تعزيز قبضته.

وأشار البرهان إلى أن عملية الحوار القائمة بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي هي أفضل فرصة لإيجاد مخرج من الأزمة.

وترفض لجان المقاومة التي قادت الاحتجاجات على مدى الخمسة أشهر الماضية إجراء محادثات مع الجيش وتريد خروجه فورا من المشهد السياسي. وبدأت اللجان أمس الثلاثاء حملة لمدة يومين لإغلاق العديد من شوارع الخرطوم بحواجز مكونة من الطوب والصخور وأغصان الأشجار.

ربما يعجبك أيضا