شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، على دعم والتزام الجامعة العربية بقضية الأسرى الفلسطينيين حتى تحريرهم وإعادة إدماجهم في مجتمعهم الفلسطيني بكل السبل والإمكانات السياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية، بما فيها الدعم المادي، من خلال إنشاء الصندوق العربي لدعم الأسرى، والذي أقرته قمة الدوحة عام 2013.
جاء ذلك في كلمة “أبو الغيط” اليوم أمام الندوة الخاصة بإحياء” اليوم العربي للأسير الفلسطيني” التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، بحسب وكالة “الانباء السعودية“.
وشدد أبو الغيط في كلمته على ضرورة استمرار الالتزام بتوفير موارد الصندوق وتعزيزها ليواصل النهوض بالمهام الموكلة له، والتي تعزز ما تقوم به السلطة الفلسطينية من واجبات وتتحمله من مسؤوليات وطنية نحو الأسرى وعائلاتهم، رغم كل الضغوط التي تتعرض لها في هذا المجال.
ملف الأسرى الفلسطينيين
أوضح أن الجامعة العربية أولت اهتمامًا بالغًا وكبيرًا بقضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية، وذلك من موقع التزامها القومي، وانطلاقًا من كون القضية الفلسطينية القضية المركزية للعرب جميعًا، مهما كانت الظروف والتحديات التي جسدتها قرارات مجلس الجامعة العربية في دوراته المتعاقبة على جميع المستويات.
وقال أبو الغيط: إن الجامعة العربية تحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن معاناة الأسرى، وتجدد مطالبة الدول الأطراف في اتفاقية جنيف والمؤسسات الدولية المعنية، بمواصلة دورها وتحركاتها بخصوص الأسرى العرب والفلسطينيين، وإنفاذ قواعد القانون الدولي الإنساني.
وأضاف الأمين العام أن المجتمع الدولي مطالب بضرورة تحمل مسؤولياته في هذا الصدد، ليس فقط من خلال إدانة الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، ولكن أيضًا من خلال ضمان أن تحترم إسرائيل لكامل التزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بالأسرى، وضرورة مساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها الممنهجة لحقوق الإنسان وللأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1104211