محمد بن زايد.. القوة الموجهة لتعزيز مكانة الإمارات العالمية

دعاء عبدالنبي

أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد انتخابه رئيسًا للإمارات، عن تقديره للثقة الغالية التي أولاه إياها إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات راجياً المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه على حمل مسؤولية هذه الأمانة العظيمة وأداء حقها في خدمة وطنه وشعب الإمارات الوفي.


انتخب المجلس الأعلى للاتحاد، اليوم السبت 14 مايو 2022، بالإجماع صاحب السمو، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسًا لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وعقد المجلس اجتماعًا، اليوم، في قصر المشرف بأبوظبي برئاسة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

القوة الموجهة

ولد الشيخ محمد بن زايد عام 1961 ولعب دورًا فعالًا في المشاركة بتطوير إمارة أبوظبي لأكثر من 3 عقود، شهدت تحولًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا متسارعًا. وعُرف عنه، منذ فترة طويلة، تحديدًا عقب تعيينه وليًّا للعهد، أنه القوة الموجهة وراء المبادرات العديدة التي أسهمت في تدعيم وتعزيز أمن إمارة أبوظبي والإمارات.

هذا بالإضافة إلى أنه صاحب رؤية تحفيز نمو وتنويع النشاط الاقتصادي لدولة الإمارات العربية، بحسب موقع “البيان الإماراتي“. ذلك أنه مؤمن بأن نهضة الدول لا بد وأن تتأسس على الاهتمام بكل الجوانب والملفات الاقتصادية والزراعية، والصناعية خاصة، بالتوازي، بما يضمن أن يخدم كل منها الآخر.

عمله العسكري

تخرج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أكاديمية ساند هيرست الملكية العسكرية، عام 1979. واشتمل تدريبه العسكري على دورة دروع تأسيسية ودورة طيران تأسيسية والطائرات العمودية وطيران تكتيكي ودورة مظليين. ويتمتع بخبرة في قيادة فصيلة دروع وسرب طائرات غزال العمودية وقيادة مدرسة الطيران وقيادة الكلية الجوية، وتولى منصبي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي ونائب رئيس أركان القوات المسلحة.

وقد شغل هذه المناصب، قبل أن يصبح رئيسًا لأركان القوات المسلحة الإماراتية، عام 1993، وتقلد رتبة الفريق بعد سنة من تاريخه. وبعد وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عام 2004 وانتخاب شقيقه الأكبر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، تولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في يناير 2005، منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وجرى ترفيعه إلى رتبة فريق أول.

مناصب وأوسمة

كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المستشار الرئيس في الشؤون الأمنية لدى والده الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونائبًا لولي عهد أبوظبي، نوفمبر عام 2003. وتولى الشيخ محمد بن زايد، نوفمبر عام 2004، منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبعد ذلك رئيسًا للمجلس، ويعد الشيخ محمد بن زايد عضوًا نشطًا في المجلس الأعلى للبترول، الذي يُعنى بشؤون النفط والطاقة.

وقد حصل الشيخ محمد على العديد من الأوسمة والميداليات، من الإمارات ودول أخرى، منها مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة.

اهتماماته الاقتصادية

يُعد التنوع الاقتصادي من المسائل الرئيسة التي تحظى باهتمام الشيخ محمد بن زايد ضمن الجهود التي يبذلها لتحقيق النهوض الشامل بإمارة أبوظبي. ويشغل الشيخ محمد بن زايد منصب رئيس مجموعة أوفسيت، برنامج التوازن الاقتصادي، التي تعمل على تنفيذ الاستثمارات من خلال إنشاء مشاريع ذات جدوى في مختلف القطاعات.

وهذه المشروعات وتلك الاستثمارات، تساعد على تنويع اقتصاد الإمارات العربية المتحدة، ومن أجل تحقيق هذا التنوع، تأسست شركة مبادلة للتنمية في العام 2002، لتكون إحدى الأذرع الاستثمارية الرئيسة لحكومة إمارة أبوظبي، وتسعى إلى تحقيق منافع اجتماعية واقتصادية مستدامة للإمارة.

التعليم أبرز أولوياته

تعد التربية والتعليم من أولويات الشيخ محمد بن زايد، سواءً التعليم العام والخاص، من المرحلة التأسيسية إلى المرحلة الثانوية أو التعليم العالي، فيشغل منصب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم الذي تأسس عام 2005. ويشرف مجلس أبوظبي للتعليم، منذ تأسيسه، على قطاع التعليم في الإمارة وتطويره.

يجري هذا الإشراف في ضوء الاستعانة بعمل الدراسات وتفعيل مشاركة الطلاب وأولياء الأمور في عمليات التقييم والتواصل مع المؤسسات التعليمية الدولية، من أجل تبادل المبادرات المبتكرة الرامية إلى تطوير القطاع التعليمي. ويرأس سموه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والذي يشرف على نشر دراسات وتحليلات أكاديمية مهمة، تتعلق بموضوعات تهم دولة الإمارات والمنطقة.

الاهتمام بالبيئة

يُعرف عن الشيخ محمد بن زايد اهتمامه الكبير بحماية الصقور والحبارى البرية والمها العربية وإثراء الطبيعة في دولة الإمارات والعالم، وهو ما ينعكس من خلال تأسيس وترؤسه لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، ورئاسته الفخرية لهيئة البيئة في أبوظبي. ويحمله شغفه بتربية الصقور إلى تركيزه على حمايتها والمحافظة عليها إلى جانب حماية الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض.

وأدت جهوده في مجال المحافظة على الطبيعة، إلى تبني مشاريع الطاقة البديلة، لا سيما مدينة مصدر، في أبوظبي، وهي مبادرة لإنشاء مدينة خالية من النفايات والانبعاثات الكربونية، والتي ستمكّن أبوظبي من أنْ تتبوأ الصدارة العالمية في مجالات أبحاث وتطوير الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة.

 

ربما يعجبك أيضا