وزير الخارجية المغربي: لا نرد على التصعيد الجزائري.. وهذا موقفنا من مدريد

رؤية
ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي

أفاد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن بلاده لا ترد على الإجراءات التصعيدية التي تتخذ الجزائر إزائها، وذلك بحسب التعليمات الملكية في هذا الشأن، لأن المغرب دولة مسؤولة، على حد تعبير الوزير.

بوريطة في حوار أجراه مع إذاعة “فرنسا الدولية” ذكر أن “المغرب يعمل قبل كل شيء في إطار مصالحه الوطنية، قصد استتباب الأمن الإقليمي والدولي”.

وصرح بأن الرباط تحكم على مساهمات البلدان في محاربة الإرهاب إنطلاقا من الواقع، بحسب ما نقلته موقع “هسبريس” المغربي، أمس السبت 14 مايو 2022.

وعن توصيات “مؤتمر داعش” بمراكش، بيَّن بوريطة أن “الاجتماع الوزاري ركز على تعزيز استراتيجيات مكافحة الإرهاب القائمة على الصعيد الوطني بالدرجة الأساس، فالإقليمي، ثم الدولي”.

وشدد المسؤول المغربي على أن المحادثات الثنائية أتاحت فهم أفضل للحركات الإرهابية في القارة الأفريقية، ليتم بموجب ذلك التوافق على ضرورة توفير الموارد اللازمة لتدعيم التحالف الدولي، بالتوازي مع تحسين الاستراتيجيات الوطنية.

وحول العلاقات المغربية-الإسبانية، قال الدبلوماسي المغربي إن “الرباط ومدريد ستقدمان نموذجا مختلفا للعلاقات بين ضفتي الحوض المتوسطي”، لافتًا إلى أن زيارة وزير الخارجية الإسباني إلى مراكش مكن من متابعة خارطة الطريق المعتمدة بين البلدين.

وبيَّن أن الاجتماع الثنائي انتهى إلى اتخاذ عدد من التدابير الماضية والمستقبلية بينها استئناف الربط البحري، وقضايا الهجرة وترسيم الحدود البحرية، لافتًا إلى أن موقف مدريد من الصحراء المغربية يندرج ضمن الحركية الدولية التي تهمّ القضية.

وذكر الوزير أن المرة الأولى التي عبرت فيها إسبانيا عن تقدير إيجابي لمبادرة الحكم الذاتي تعود إلى سنة 2008، مشيرا إلى استغلال القضية من طرف أقلية صغيرة لإطالة أمد النزاع.

ربما يعجبك أيضا