إليزابيث بورن.. أول امرأة ترأس الحكومة الفرنسية منذ 30 عامًا؟

عاطف عبداللطيف

استغرق الأمر 30 عامًا حتى يتم تعيين امرأة مرة أخرى على رأس الحكومة في فرنسا، بعد إديت كريسون من عام 1991 إلى عام 1992 في عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران.


أفادت الرئاسة الفرنسية “الإليزيه”، اليوم الإثنين 16 مايو 2022، بأن وزيرة العمل إليزابيث بورن ستتولى رئاسة الحكومة كأول إمرأة في هذا المنصب منذ 30 عاماً.

واختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إليزابيث بورن، خلفًا لجان كاستكس الذي قدم استقالته في وقت سابق من اليوم.

وسيتعين على رئيسة الوزراء الجديدة إليزابيث بورن قيادة الحملة الانتخابية للحزب الحاكم في الأيام المقبلة فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة للجمعية الوطنية (مجلس النواب)، التي ستجري على جولتين في 12 و19 يونيو المقبل.

من هي إليزابيث بورن؟

حسب قناة “فرنسا 24”، ولدت إليزابيث بورن في باريس في العام 1961 وشغلت مناصب عديدة في الإدارة العامة الفرنسية. وهي متخرجة من المدرسة متعددة التقنيات المرموقة. بدأت حياتها السياسية في العام 1987 عندما انضمت إلى وزارة النقل والتجهيز قبل أن تلتحق بالمديرية الجهوية للتجهيز في منطقة إيل دو فرانس.

في التسعينيات من القرن الماضي، شغلت بورن عدة مناصب استشارية في وزارة التربية سواء مع ليونال جوسبان أو جاك لانغ. كما عملت أيضا بين عامي 2008 و2013 بجانب عمدة بلدية باريس السابق برتران دولانوي حيث شغلت منصب المديرة العامة للتخطيط العمراني قبل أن تغادر بعد ذلك العاصمة الفرنسية باتجاه منطقة “بواتو شارونت” لتتولى زمام هذه المنطقة التي تقع في جنوب غرب فرنسا كمحافظة.

تعرفت إليزابيث بورن هناك على سيغولين روايال التي كانت رئيسة منطقة “بواتو شارونت” ونسجت معها علاقات وطيدة، ما جعل سيغولين روايال تعينها مديرة لديوانها عندما كانت وزيرة للبيئة في 2014 و2015 خلال عهدة فرانسوا هولاند الرئاسية.

حياتها العملية

عملت أيضا بورن في القطاع الخاص أو شبه الخاص إذ كانت مديرة الاستراتيجية في شركة السكك الحديدية الفرنسية وفي شركة ” إيفاج” للبناء ثم بعد ذلك في شركة النقل والمواصلات بمنطقة إيل دو فرانس.

وبالرغم من أنها اشتغلت وتعاملت كثيرا مع سياسيين ومسؤولين اشتراكيين، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع بأن إليزابيث بورن كانت مناضلة في الحزب الاشتراكي. والدليل أن في 2017، قررت الالتحاق بحزب “الجمهورية إلى الأمام” الذي أسسه ماكرون ثم انضمت في 2020 إلى حزب ” الأقاليم والازدهار” الذي انشأه وزير الخارجية جان إيف لودريان دعما لماكرون.

المنصب الوزاري الأول

في 2019، بعد استقالة وزير البيئة فرانسوا دو روجي، تم تعيينها مكانه. وهو المنصب الوزاري الأول الذي تقلدته فيما أسندت إليها مهمة تقليص انبعاثات الغاز بـ40 بالمئة في حلول 2030 فضلا عن تقليص نسبة الطاقة النووية المستخدمة في فرنسا.

تم تعيين بورن وزيرة للعمل في صيف 2020 وكانت تتهيأ آنذاك لخوض معركة اجتماعية أخرى تتمثل في إصلاح نظام التقاعد قبل أن يتم تأجيلها بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا في العالم وفي فرنسا. ونجحت في إصلاح نظام.

 

 

ربما يعجبك أيضا