أغلقت المدارس والمطارات.. عاصفة ترابية تضرب العراق والكويت والسعودية

محمد عبدالله

منذ عقود كانت العواصف الرملية من المشاهد المألوفة في منطقة الشرق الأوسط،


تضرب عاصفة ترابية هائلة مناطق واسعة في العراق والسعودية والكويت، منذ أمس الاثنين 16 مايو 2022، أجبرت السلطات على إغلاق المؤسسات الحكومية والمدارس.

وحجبت سحب الغبار السميكة الرؤية لبضعة أمتار مع تغطية طبقات الرمال للمباني والسيارات، ما دفع بالسلطات إلى اتخاذ إجراءات كتعليق العمل الحكومي ببعض المحافظات، وفق وسائل إعلام محلية، في ظاهرة يرجع المختصون ظهورها إلى التغير المناخي.

العراق.. الثامنة خلال شهر

للمرة الثامنة خلال قرابة شهر، ضربت عاصفة ترابية عدة محافظات عراقية، حوّلت لون السماء إلى البرتقالي، وتسببت في إنعدام الرؤية في أرجاء البلاد.

وتسببت العاصفة في تعليق الرحلات الجوية، وإلغاء الامتحانات، وإغلاق المدارس، في حين استقبلت المستشفيات أكثر من ألفي حالة اختناق، في وقت يواجه فيه العراق أزمات عدة تتعلق بالتغيّر المناخي، منها العواصف الترابية المرتبطة بالتصحر، وجفاف عدد كبير من الأنهار والبحيرات في البلاد.

السعودية

في المملكة العربية السعودية، غطت سحب الغبار الأصفر العاصمة الرياض، ومناطق شرق وغرب البلاد، حسب ما أفاد المركز الوطني للأرصاد في المملكة الصحراوية.

ووصلت العاصفة الترابية إلى العاصمة السعودية في الساعات الأولى لليوم الثلاثاء 17 مايو 2022، مُحملة بالأتربة والغبار، الأمر الذي دفع وزارة الصحة إلى تحذير مرضى الربو والأطفال وكبار السن ومرضى القلب، مشددة على ضرورة اتباع طرق الوقاية لتفادي الأزمات التنفسية.

الكويت

في الكويت، أعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية إيقاف حركة الملاحة البحرية مؤقتًا في الموانئ الثلاث الشويخ والشعيبة والدوحة، نتيجة لسوء الأحوال الجوية التي تمر بها البلاد.

وقالت المؤسسة في بيان أمس إن سوء الأحوال الجوية نتج عنه تدني مستوى الرؤية إلى أقل من 300 متر، مضيفة أنه حرصًا منها على سلامة الملاحة البحرية، والطواقم، ومنشآت الموانئ التابعة لها، فقد تقرر إيقاف حركة الملاحة على أن يتم استئنافها فور تحسن مدى الرؤية.

سوريا

وفي شمال سوريا، كشفت مصادر طبية عن وفاة 10 أشخاص وإصابة المئات بحالات اختناق وجروح، من جراء عاصفة الغبار التي ضربت مناطق شمال شرق سوريا.

ومنذ عقود كانت العواصف الرملية من المشاهد المألوفة في منطقة الشرق الأوسط، وتعد الجزيرة العربية من أكثر المناطق التي تشهدها على صعيد العالم العربي. وخلال 15 عامًا، تراجعت المساحات الزراعية في الشرق الأوسط، وإن كان هذا لا يكفي لتفسير العواصف التي تشهدها المنطقة كل فترة.

ربما يعجبك أيضا