البنتاجون: لا مخالفات في غارة تسببت في مقتل مدنيين بسوريا عام 2019

رؤية

أسفر تحقيق في غارة جوية أمريكية تسببت في مقتل مدنيّين في سوريا في العام 2019، إلى عدم ارتكاب أيّ مخالفات لقواعد الاشتباك المتّبعة أو إهمال متعمّد، بحسب ما أعلنه البنتاجون، أمس الثلاثاء 17 مايو 2022.

كان الجيش الأمريكي قد فتح تحقيقاً بشأن عملية لوحدة أمريكية خاصة كانت تعمل في سوريا، قامت بشن ضربة جوية ضد معقل تنظيم داعش في الباغوز في 18 مارس 2018، وفق ما نقلته “وكالة الأنباء الفرنسية”.

وفي العام الماضي فُتح تحقيق بعد أن نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً وجهت خلاله الاتهام للجيش الأمريكي بأنّه حاول التستّر على وجود ضحايا غير مقاتلين في عداد قتلى الغارة.

ووفق تقرير “نيويورك تايمز” فقد خلفت الضربة 70 قتيلًا بينهم نساء وأطفال.

تقرير “نيويورك تايمز” أورد أيضًا أنّ مسؤولاً قضائيًا أمريكيًا عد الغارة كونها تنطوي على “جريمة حرب محتملة” وأنّ “في كلّ خطوة تقريباً اتّخذ الجيش خطوات للتستّر على الغارة الكارثية”.

إلا أن التحقيق النهائي نقض هذا الاستنتاج.

وجاء فيه أنّ قائد القوات البرية الأمريكية في التحالف لمكافحة تنظيم داعش تلقّى من قوات سوريا الديموقراطية التي كانت تنشط في التصدّي للمتطرفين طلب مؤازرة بضربة جوية.

وتلقّى القائد “تأكيداً بعدم وجود مدنيّين في موقع الضربة” فأعطى الأمر بتنفيذها.

غير أنه تبيّن لاحقاً وجود مدنيين في الموقع.

وخلص التحقيق إلى “عدم حصول أيّ خرق لأيّ من قواعد الاشتباك أو قانون الحرب”.

 

ولفت إلى أنّ القائد “لم يتسبّب عن عمد أو عن إهمال متعمّد بسقوط ضحايا مدنيين”.

وأشار التحقيق إلى “أوجه قصور إدارية” أخّرت إصدار الجيش الأمريكي تقريراً بشأن الغارة، ما أعطى انطباعاً بأنّه حاول التستّر عليها.

وأوردت الصحيفة الأمريكية أنّ التقييم الأولي للحادث كشف عن احتمال أن يكون نحو 70 مدنياً قد قتلوا في الغارة.

وأعلن المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون جون كيربي مقتل 52 مقاتلاً، هم 51 رجلاً وفتى واحد، ومقتل أربعة مدنيين هم امرأة وثلاثة أطفال.

وأشار إلى إصابة 15 مدنياً هم 11 امرأة وأربعة أطفال.

ولدى سؤاله حول إذا ما كان قد تمّت معاقبة أيّ شخص عن سقوط قتلى مدنيين، صرح كيربي إنّ التحقيق لم يخلص إلى وجوب تحميل أيّ شخص أيّ مسؤولية.

وذكر كيربي إنّ التحقيق “لم يبيّن أيّ سلوك لأي شخص خارج نطاق قانون الحرب”.

وأقرّ كيربي بأنّ “الأمور لا تجري دائماً على النحو الصحيح، لكنّنا نسعى للتحسين”، وتابع “نسعى لكي نكون على أكبر قدر ممكن من الشفافية حول ما نتعلّمه”.

ربما يعجبك أيضا