جلسات الحوار الوطني في تونس تبدأ السبت

سهام عيد

تبدأ أولى جلسات الحوار الوطني، الذي اقترحه الرئيس التونسي قيس سعيّد لحل الأزمة السياسية في البلاد، غدًا السبت 4 يونيو 2022، وسط تزايد في عدد المقاطعين لهذا الحوار.

وأعلن رئيس اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إبراهيم بودربالة، وفقًا لفضائية “العربية”، توجيه الدعوات إلى عدد من المنظمات الوطنية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل، والأحزاب الداعمة لإجراءات 25 يوليو، إلى جانب دعوة عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، للحضور في أول اجتماع للجنة، غدا السبت، ومباشرة الحوار الوطني.

المقاطعون للحوار الوطني في تونس

قوبلت الدعوات برفض عدد من الأحزاب، التي ترى أن هذا الحوار “شكلي وأحادي ونتائجه معدّة مسبقًا”، على غرار حزب “آفاق تونس” الذي أعلن عدم مشاركته، وقال في بيان إن “هذا الحوار استشاري، صوري و شكلي يفتقد إلى الحدّ الأدنى من المصداقية والشرعية”.

أعلن السياسي والنائب السابق بالبرلمان، حاتم المليكي، رفض دعوة المشاركة في جلسات الحوار، معتبرًا أن الأولوية اليوم هي تشكيل حكومة اقتصادية مصغرة، ذات دعم واسع وصلاحيات معقولة وتأجيل الصراع السياسي.

الموقف نفسه أعلن عنه حزب “المسار الديمقراطي الاجتماعي”، الذي شدد على على تمسكه بنهج الحوار التشاركي كآلية لإنقاذ تونس من أزمتها السياسية والاقتصادية الشاملة.

الاتحاد العام للشغل

أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر المنظمات النقابية في تونس وأهمها، في وقت سابق، رفضه المشاركة في الحوار الوطني الذي اقترحه الرئيس قيس سعيد من أجل “جمهورية جديدة”، معتبرًا أنه “شكلي” ويقصي القوى المدنية.

وأعلن عمداء وعميدات كليات الحقوق والعلوم القانونية التونسية، كذلك، اعتذارهم عن المشاركة في اللجنة التي شكلها الرئيس التونسي قيس سعيد لصياغة دستور من أجل “جمهورية جديدة”، حفاظًا على حياد المؤسسة الجامعية وعدم الزج بها في المشاريع السياسية.

المشاركون في الحوار

من المتوقع أن يشهد الحوار مشاركة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد الوطني للمرأة وكذلك الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى جانب أحزاب “حركة الشعب” و”التيار الشعبي” وعدد من الشخصيات السياسية المستقلّة.

يشار إلى أن الحوار الذي دعا إليه رئيس تونس، استبعد بعض الأحزاب السياسية، على رأسها النهضة، التي استثناها كذلك من المشاركة في لجنة للإعداد لمشروع تنقيح دستور “جمهورية جديدة”، واكتفى بإشراك المنظمات الوطنية الكبرى في البلاد والأحزاب السياسية الداعمة لإجراءات 25 يوليو.

ربما يعجبك أيضا