تقرير: القدس في دائرة استهداف مخططات استيطانية تهويدية واسعة

سهام عيد

حكومة الاحتلال بقيادة نفتالي بينت تعمل على دفع العديد من المشاريع الاستيطانية وتشبيك المستوطنات وزيادة نفوذها وتوسعها على حساب الأراضي الفلسطينية.


قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن الاستيطان في المنطقة المصنفة “E1″، لم يرفع عن جدول الأعمال الإسرائيلي.

وتهدف سياسة الاستيطان الإسرائيلية إلى ربط القدس المحتلة بعدد من المستوطنات الواقعة إلى الشرق، كمستوطنة “معاليه أدوميم”. وأوضح المكتب، في تقرير أسبوعي، أصدره اليوم السبت 4 يونيو 2022، أن ذلك يجري من خلال مُصادَرة أراضٍ فلسطينيّة بالمنطقة.

استراتيجية تهويد القدس

يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى منع أي توسّع فلسطيني مُحتَمل، وإحداث تغيير ديموغرافي ضمن سياسة تهويد القدس، بما يُطلِق عليه الاحتلال الإسرائيلي “القدس الكبرى”، والتي تمثل مساحتها 10% من مساحة الضفة الغربيّة، والتي تقضي عمليًّا على أي احتمال لإنشاء دولة فلسطينيّة مُتَّصلة بالضفة وعاصمتها القدس، وفقًا لوكالة “صفا” الفلسطينية.

وأشار التقرير إلى أنه، وبعد تعليق مخطط تقسيم الضفة إلى شطرين مطلع 2022، وسط ضغوط دولية والتعهد للولايات المتحدة بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن تمضي قدمًا في المشروع، وضعت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس مرة أخرى على جدول الأعمال لاجتماع مقرر في يوليو المقبل مشروع البناء في المنطقة “E1”.

مشروع البناء في المنطقة “E1”

ذكر التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتزم بحث البناء والتوسع الاستيطاني في المنطقة E1، فقد أعلنت ما يسمى الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عن تحديد جلسة في 18 يوليو المقبل، يكون على جدول أعمالها مناقشة المشاريع الاستيطانية التي حصلت على الموافقة المبدئية.

ويأتي إعلان “الإدارة المدنية” ردًّا على التماس مستوطنة “معاليه أدوميم” للمحكمة العليا الإسرائيلية، عقب تجميد خطة التوسع والبناء الاستيطانية، وتعليق خطة البناء في المستوطنة بتوجيه من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب ضغوطات دولية وأخرى من الإدارة الأمريكية.

مخططات تهويدية

بحسب تقرير المكتب الوطني، فإن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس تخطط لإنشاء أضخم مركز تهويدي جديد للمؤتمرات على أراضي جبل المكبر جنوب شرقي المدينة، بالقرب من مبنى المندوب السامي لجذب نحو 3 آلاف إسرائيلي إلى المنطقة.

وفي الوقت نفسه، أعلن الحكم العسكري في “بيت آيل” الإدارة المدنية، عن مصادرة ما مساحته 54 دونمًا، من أراضي قرية الطور، المرج، سهل أبو لين، وراس ابن سبيتان، وذلك لصالح الشارع الاستيطاني المسمى “شارع الطوق رقم 4585″، والمعروف باسم “الشارع الأمريكي”.

مشروعات استيطانية

لفت التقرير إلى أن ما تسمى “اللجنة المحلية للتنظيم والبناء” أقرت مشروع بناء 820 وحدة استيطانية جديدة كجزء من مخطط البناء في منطقتين جنوب البلدة القديمة في القدس المحتلة. وسوف ينفذ المشروع في جزئه الأول ببناء 130 وحدة استيطانية، في محطة القطار العثماني، الثوري، والثاني 490 وحدة على طول ما يسمى “الخط الأخضر” الولجة – القطمون، ضمن مخطط محو “الخط الأخضر”.

ويفصل هذا الخط بين أراضي 48 والضفة الغربية، لصالح توسيع المستوطنات في جنوب المدينة. وأشار التقرير إلى تواصل التنافس والسباق للحفاظ على البؤر الاستيطانية والتوسع في إنشائها، فشرع مستوطنون في بناء بؤرة استيطانية جديدة، فوق أراضي قرية جالود جنوب نابلس، وذلك عقب عمليات التجريف في محيط البؤرة الاستيطانية “أحيا” المقامة على الأراضي الجنوبية لبلدة جالود.

ربما يعجبك أيضا