بعد مقتل شاب على أيدي «قسد».. انتفاضة جديدة لـ القبائل العربية في الحسكة

حسام السبكي
القبائل العربية في سوريا

أقدم أبناء القبائل العربية على قطع أحد أهم الطرق العامة في محافظة الحسكة السورية، وقاموا بإحراق عدد من الحواجز العسكرية لمسلحي قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومين من الولايات المتحدة، إثر تسلم جثة شاب قضى تحت التعذيب في سجون التنظيم.

مصادر محلية وأهلية بريف محافظة الحسكة أفادت بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن قيادة تنظيم “قسد” المدعوم من الجيش الأمريكي في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة، تسلمت يوم أمس الاثنين 6 يونيو 2022، جثة الشاب جدوع بركات أحمد القمر 22 سنة والذي قضى نتيجة التعذيب في إحدى سجون ما يسمى “الاستخبارات العسكرية” التابعة للتنظيم.

وبينت المصادر أن الشاب جدوع من أبناء عشيرة (الطفحيين) العربية، وكان في العقد الثالث من عمره، وقد تم اعتقاله قبل قرابة شهر وتظهر على كامل جسده آثار تعذيب شديد، في حادثة ليست الأولى من نوعها في منطقة الجزيرة السورية.

المصادر لفتت أيضًا إلى أن أبناء عشيرة (الطفحيين) قاموا بقطع طريق عام (تل حميس- الهول) أو ما يسميه أهالي المنطقة بـ (الطريق السياسي)، والذي يمثل واحدًا من الطرق الهامة التي تصل إلى الحدود العراقية، وقاموا كذلك بحرق عدد من نقاط التفتيش والمواقع التابعة لتنظيم “قسد”.

وأضافت المصادر أن دورية من قوات ما يسمى “الاسايش” الذراع الأمني لتنظيم “قسد”، كانت قد اعتقلت الشاب المذكور بتاريخ الأول من شهر مايو الماضي من منزل ذويه في قرية أم فكيك (20 كم شمالي بلدة الهول)، شرقي محافظة الحسكة.

وأوضحت المصادر أن جثة الشاب المقتول كان عليها الكثير من كدمات التعذيب والحرق مع كسور في العظم في كامل أنحاء هيكله العظمي. مؤكدة أن قريته والقرى المحيطة تعيش حالة من التوتر العشائري مع هروب جميع مسلحي “قسد” من الحواجز العسكرية المحيطة بالمنطقة (حاجزي البحرة والغزيلة) خوفا من ردة فعل السكان الغاضبين من القبائل العربية.

جدير بالذكر إلى أن العشرات من أبناء الجزيرة السورية ومن جميع المكونات لقوا حتفهم نتيجة التعذيب في السجون التي تشرف عليها قوات الجيش الأمريكي ويديرها مسلحو تنظيم “قسد” والتي تأتي ضمن الممارسات التي يرفضها أبناء القبائل العربية.

ربما يعجبك أيضا