الإمارات تدعو للعمل المناخي الفعّال لتحقيق نمو اقتصادي شامل

سهام عيد

شددت دولة الإمارات على أن العمل المناخي الفعّال من أساسيات تعزيز الاستقرار، وخلق فرص جديدة للنمو والازدهار الاقتصادي منخفض الانبعاثات.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد الدولة في الدورة الـ56 لاجتماعات الجهازين الفرعيين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”، اليوم الجمعة 10 يونيو 2022.

شهد المؤتمر إطلاق المباحثات بين الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “UNFCCC”، والتي تهدف لدفع العمل المناخي تمهيدًا للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف “COP27″، والمقرر عقده في مدينة شرم الشيخ في مصر، نوفمبر المقبل.

ويقود وفد الدولة إلى مؤتمر بون، كل من وزارة التغير المناخي والبيئة ومكتب المبعوث الخاص لتغير المناخ، ويضم الوفد مندوبين من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وهيئة البيئة – أبوظبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا”، وممثلين عن الشباب.

ويتناول مؤتمر بون الجوانب والقضايا المتعلقة بتنفيذ كل من الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ، و”بروتوكول كيوتو” و”اتفاق باريس”، بما في ذلك الشفافية، وتبني إجراءات الحد من تداعيات تغير المناخ والتكيف معها، وتمويل العمل المناخي، والتكنولوجيا، وبناء القدرات. ويمثل المؤتمر منصة لإجراء حوار حول آخر نتائج “تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ “IPCC”.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: “تماشيًا مع رؤية القيادة الرشيدة، تحرص دولة الإمارات على المساهمة في تعزيز العمل المناخي خلال مشاركتها في هذا الاجتماع المهم الذي يُمهد الطريق لانعقاد الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف “COP27″ التي تستضيفها جمهورية مصر العربية الشقيقة، حيث نسعى خلال مؤتمر الأطراف إلى ترجمة التعهدات والوعود المتعلقة بالعمل المناخي إلى نتائج عملية تحقق نموًّا اقتصاديًّا مستدامًا وشاملًا”.

وأطلقت دولة الإمارات العام الماضي مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والتي تمثل خريطة طريق للتنمية الاقتصادية المستدامة للـ50 عامًا القادمة، وتعمل دولة الإمارات حاليًّا على تحديث مساهماتها الثالثة المحددة وطنيًّا والتي تمثل خطة عمل مناخي لخفض الانبعاثات والتكيف مع تداعيات تغير المناخ قبل انعقاد مؤتمر “كوب 27” بما يتماشى مع نتائج مؤتمر “كوب 26” الذي انعقد في جلاسكو.

ربما يعجبك أيضا