قلل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية مساء أمس السبت 11 يونيو 2022 من أهمية أي إجراءات أمريكية مالم يكن هناك أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية.
وصرح أشتية خلال مقابلة مع “تلفزيون فلسطين الرسمي”، إن الإدارة الأمريكية الحالية جاءت لإعادة صياغة المشهد الذي ورثته بشكل كلي، وقدمت لهذا وعودا للجانب الفلسطيني لم ينفذ منها إلا وعدا واحدا متعلقا بإعادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا.
ويطالب الفلسطينيون الإدارة الأمريكية الحالية بالوفاء بالتزاماتها، والتي تتمثل في إعادة فتح القنصلية في القدس وفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بجانب دعم موازنة السلطة الفلسطينية التي تعاني من أزمة مالية.
رئيس الوزراء الفلسطيني لفت إلى وجود هناك قضايا مهمة بالنسبة للقيادة الفلسطينية، مهما جرى من إجراءات صغيرة على الأرض مالم يكن هناك أفق سياسي واضح لتلك الإجراءات ستصبح معها القضايا قفزة في الهواء.
إشتية أوضح أن الجانب الفلسطيني منذ توقيع اتفاق أوسلو (وقعته منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن في 13 سبتمبر العام 1993 سعيا لإنهاء عقود من الصراع)، وحتى اليوم كان يحيا على تجديد الأمل وأن هناك مفاوضات قد تأتي بنتيجة.
وأشار إلى أن الوفد الأمريكي الذي التقى الرئيس محمود عباس في رام الله مساء أمس السبت برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف جاء من أجل التحضير لزيارة الرئيس جو بايدن الذي كان من المفترض أن يكون في المنطقة في 21 يونيو الجاري، كاشفًا عن تأجيل الزيارة إلى الشهر المقبل.
رئيس الوزراء الفلسطيني أفاد أيضًا بأن الوفد الأمريكي برئاسة ليف سيقوم بزيارات مكوكية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية “لا تريد العودة لطاولة المفاوضات كوسيط بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من جهة والحكومة الإسرائيلية ترفض المفاوضات والحديث مع الرئيس عباس وحل الدولتين من جهة أخرى”.
وعد أشتية الوضع الحالي يجعل القيادة الفلسطينية في موضع إعادة النظر في مختلف القضايا، لافتًا إلى وضع قرارات المجلس المركزي على الطاولة من أجل تنفيذها.
وأشار إشتية إلى أن القيادة الفلسطينية حاليًا في مرحلة الانتظار، لترى هل هناك مخرجات جدية وحقيقة من زيارة الوفد الأمريكي والرئيس جو بايدن من عدمه.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1181288