السعودية أمام الأمم المتحدة: مستمرون في دحض كل ملامح التطرف

حسام أحمد
السعودية

أدانت المملكة العربية السعودية خطاب الكراهية بجميع أنواعه وأشكاله، مؤكدة أن جهودها على الصعيد الدولي لا تزال مستمرة نحو كل ما من شأنه أن يعزز قيم التسامح ويدحض كل ملامح التطرف والكراهية والعنف.

جاء ذلك في كلمة السعودية التي ألقتها رئيسة اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية (اللجنة الثالثة) في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة سلافة موسى، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي الأول لمناهضة خطاب الكراهية المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك ونشرتها وكالة الأنباء السعودية “واس” اليوم الثلاثاء 21 يونيو 2022.

وأكدت “إيمان المملكة بأن التسامح بين الناس أساس للتعايش، وأساس لبناء الحضارات”، مشددة “على أهمية التصدي لخطاب الكراهية ونبذ العنف”، وفقًا لموقع 24.

وأشارت إلى أن المملكة أنشأت المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف “اعتدال” والذي يعمل حاليًا على تطبيق خارطة طريق لتحجيم خطاب الكراهية ومحاصرة دعاته.

وأضافت “يعد التعليم ركيزة أساسية في تكوين شخصية الفرد وتشكيل مفاهيمه ومعتقداته ومنظوره تجاه الآخر، حيث أصدرت وزارة التعليم وثيقة مصفوفة مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية، لدمج قيم المساواة ونبذ الكراهية وحقوق الإنسان في المحتوى التعليمي، والتأكيد على أن التسامح يُعد أحد المرتكزات الرئيسة في بناء مناهج الدراسات الإسلامية، وكذلك استحداث مادة التفكير الناقد، والتي تعزز قيم التسامح والتعايش واحترام الثقافات الأخرى ونبذ التعصب الفكري والكراهية”.

وتابعت القول، إن “التنظيمات والجماعات الإرهابية تعمل على نشر خطاب الكراهية وتصنيف الناس وتكفيرهم حيث تهدف من ذلك إلى إقصاء الآخر وتعزيز مكانتها بين أتباعها”.

ولفتت النظر إلى أن انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد شكَّل بيئة خصبة لترويج ونشر هذا الخطاب من قبل الجماعات الإرهابية، ما يستلزم حشد مزيد من الجهود الدولية ووضع سياسات استراتيجية فعالة للتصدي لممارسات هذه التنظيمات الإرهابية.
وشددت على أن التصدي لخطاب الكراهية لن ينجح إلا بتضافر الجهود الدولية وفق استراتيجية شاملة وفاعلة وبجهد دولي منظم.

ربما يعجبك أيضا