روسيا تؤيد اتفاقًا نوويًّا «دون تعديل».. وإيران تنتقد الناتو

تبادل وزيرا خارجية روسيا وإيران، سيرجي لافروف وحسين عبداللهيان، اليوم الخميس 23 يونيو 2022، مواقف تؤيد البلد الآخر، في وقت يخضع البلدان للضغوط والعقوبات الغربية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع عبداللهيان في طهران، إن بلاده تصر على عودة العمل بالاتفاق النووي مع إيران من دون تعديلات، وهو عمليًّا الموقف الإيراني، وفقًا لشبكة سكاي نيوز عربية.

وتواجه مفاوضات الاتفاق النووي الذي انسحبت منه أمريكا عام 2018، تعثرًا كبيرًا.

وأضاف لافروف أن “الخطوات غير الشرعية التي أقدمت عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد روسيا وإيران والدول الأخرى التي لا تريد أن تخضع للأوامر الأمريكية”.

وجاء المؤتمر الصحفي في ختام زيارة لافروف إلى إيران التي استمرت يومين.

ومن جانبه، قال عبداللهيان إن السبب الأساسي لـ”المشكلة في أوكرانيا” هو أن حلف الناتو يسعى إلى التوسع على حدود روسيا، في تكرار لموقف موسكو بشأن اندلاع الحرب، مضيفًا أن بلاده تدعم الحل الدبلوماسي للحرب.

وأعرب عبداللهيان عن شكره لدعم روسيا لإيران في وكالة الطاقة الذرية لمواجهة القرارات التي عملت أمريكا على إعدادها هناك.

ونال الملف الاقتصادي جانبًا كبيرًا من المحادثات بين الطرفين، خاصة على صعيد الطاقة والجمارك والنقل والمواصلات والنظام المالي والمشاريع المشتركة، خاصة محطة بوشهر النووية، حيث يعمل الخبراء الروس، كما قال لافروف.

وقالت موسكو الشهر الماضي، إن روسيا وإيران الخاضعتين لعقوبات غربية ولديهما بعض أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم، بحثتا مبادلة إمدادات النفط والغاز وكذلك إنشاء مركز لوجيستي.

ووصل التبادل التجاري بين البلدين إلى 400 مليار دولار العام الماضي، وهو رقم قياسي جديد، بحسب وزير الخارجية الروسي.

وقال لافروف “نسعى إلى توقيع اتفاق جديد لتطوير العلاقات مع إيران”، مشيرًا إلى أن وثيقة الاتفاق ستحدد طبيعة تعاوننا الاستراتيجية في العقدين المقبلين على الأقل”.