ارتفاع أعداد النازحين بعد تجدد الهجمات في دارفور بالسودان

محمود رشدي

تسبب العنف غرب السودان في نزوح أكثر من 84 ألفًا هذا الشهر وحده، ما يعني زيادة أعداد الذين يفرون من ديارهم إلى المثلين خلال هذا العام، حسب تقارير للأمم المتحدة، في أعلى رقم منذ يناير 2021.

وتشير بيانات الأمم المتحدة، اليوم الخميس 23 يونيو 2022، إلى أن ما لا يقل عن 440 ألف و500 شخصًا اضطروا لترك ديارهم في العام الماضي، أي 5 أمثال عدد النازحين في 2020. بحسب فرانس 24.

ويخشى عمال الإغاثة أزمة نزوح تشبه تلك التي نشبت بسبب الصراع في دارفور في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتصاعد العنف في الإقليم بعد 2003 حين تدخلت الحكومة السودانية المتحالفة مع ما يسمى بميليشيات الجنجويد العربية، لإخماد تمرد للجماعات المسلحة.

وتسبب الصراع في تشريد نحو 2.5 مليون شخص ومقتل 300 ألف.

وفي يونيواندلع قتال في محلية كلبس بولاية غرب دارفور قتل فيه 125، ونزح بسببه 50 ألفًا عندما هاجمت مليشيات عربية قرى لقبيلة القمر.

وقال ويل كارتر من المجلس النرويجي للاجئين: “قبل أن ننتهي من الاستجابة لحالة طارئة أو هجوم كبير، يكون هجومان آخران قد وقعا بالفعل”.

وفي ولاية جنوب كردفان التي تشهد صراعًا أهليًا آخر طويل الأمد، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن “قتالًا هذا الشهر بين قبيلتي الحوازمة والكنانة في أبو جبيهة أسفر عن مقتل 19 وتشريد 15ألفًا و150 بعد إضرام النيران في أكثر من 4 آلاف منزل”.

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان، الأربعاء، أن الحكومة الانتقالية فشلت في حماية كافية للسكان بعد خروج قوات حفظ السلام الدولية في 2021 أو في معالجة أسباب الصراع، بما فيها النزاعات على الأراضي والموارد.

ربما يعجبك أيضا