«السيادة الانتقالي» السوداني: نعمل على وقف الفوضى في دارفور

حسام أحمد
قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي

صرح نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، بأن ما يحدث في دارفور من تخريب متعمد ليس بعيدًا عمّا يحدث في الخرطوم، وفقًا لـ”موقع 24″.

ونقلت الوكالة السودانية للأنباء (سونا) اليوم الأحد 26 يونيو 2022، عن دقلو قوله، خلال مخاطبته حفل التوقيع على اتفاق وقف العدائيات بين قبيلتي الرزيقات والارنقا شمال مدينة الجنينة مساء أمس السبت، إن “كثيرًا مما يجري في دارفور تديره نفس الغرف التي تعبث بالمشهد في الخرطوم، ويسعى هؤلاء خلف مصالحهم الذاتية الضيقة”.

وأضاف “ما يحدث بالولاية من تفشي خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض على قتل النفس والفتن وغيرها من مظاهر الفوضى، تقف خلفها جهات تهدف إلى تقويض السلام الذي تحقق، وإعادة دارفور إلى مربع الحرب وتفكيك النسيج الاجتماعي”.

وأوضح حرص الحكومة على إيقاف الفوضى والتخريب المتعمّد، ووضع حد للصراعات العبثية بين المكونات القبلية، من خلال فرض هيبة الدولة، وعقد المصالحات لتحقيق الاستقرار والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع.

وأبدى دقلو أسفه من أن “هذه الممارسات ضد الوطن والمواطن لم تجد الردع المناسب، وفي الوقت المناسب من الدولة، ما أسهم فى تمدد دائرة الصراع القبلي ليشمل مجتمعات ظلت متسامحة ومتعايشة مع بعضها وبعض، ولم يسجل التاريخ في صفحاتها أي صراعات في ما بينها”.

ودعا دقلو كل القبائل إلى أن “يكونوا مجتمعًا متماسكًا ومتسامحًا، يواجه تجار الحرب والمجرمين بلا تهاون أو مجاملة”، قائلاً: “لا تتركوا أي مساحة ليتسلل منها المتربصون والمتفلتون”.

وجدد نائب رئيس مجلس السيادة عزم الحكومة على حسم كل الظواهر السلبية وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، والمساعدة في عودة النازحين بإرادتهم، وتوفير الحماية لهم، والعمل مع حكومة ولاية غرب دارفور لتوفير الخدمات الضرورية التي تعين على الحياة الكريمة.

وطالب الإدارة الأهلية بالتحلي بدورها كاملًا في مواجهة المجرمين، ومنع تطور الخلافات التي تؤدي إلى صراعات دامية، من خلال التبليغ الفوري عن كل مجرم ومخرب يسعى بين الناس بالفتنة، داعيًا الذين يخططون ويصنعون المؤامرات إلى أن يعودوا إلى رشدهم، ولإلا فالحكومة ستتصدى لهم.

وأشار إلى أن البلاد تمر بابتلاءات سياسية واقتصادية واجتماعية، وأمنية، وأنهم سيعملون على تجاوزها للحفاظ على السودان واحدًا موحدًا، رغم محاولة العملاء وسعيهم المستمر إلى تفكيكه وتدميره.

ربما يعجبك أيضا