الحكومة والمعارضة الإسرائيلية.. صراع لانتزاع العرش

أشرف شعبان

حاول بينيت في خطابه الترويج للإنجازات التي حققتها الحكومة برئاسته رغم قصر عمرها.


تسارعت الأحداث داخل الكنيست الإسرائيلي بنحو دراماتيكي، فقد أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمس الأحد، بخطاب الوداع.

ومن المتوقع أن يجري، اليوم الاثنين 27 يونيو 2022، التصويت على حل الكنيست، بعد أسبوع من إعلان قطبي الحكومة بينيت ولابيد الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

قطع الطريق أمام نتنياهو

شدد بينيت على الملف الأمني، والهدوء بالجنوب، ووقف البالونات الحارقة، وأكد على الإنجازات الاقتصادية. ويرى مراقبون أن بينيت قد يتنحى عن السياسة ولو مؤقتًا كغيره من رؤساء الوزراء الذين حاولوا تثبيت حكوماتهم، وربما يعود لاحقًا.

ويحاول بعض أعضاء الكنيست الاستفادة من الساعات الأخيرة لتمرير قانون يمنع أي عضو كنيست متهم بقضايا فساد من تشكيل الحكومة.

الوقت ليس في صالح أعضاء الكنيست

بدأت لجنة القانون والدستور، أمس الأحد، مداولات لسن قانون يمنع السياسي الذي وُجّهت له لائحة اتهام، من الترشح لرئاسة الحكومة، وذلك لمنع نتنياهو من هذا المنصب، كونه يُحاكم بـ3 تهم فساد خطيرة، وحسب الاستطلاعات هو الأكثر شعبية.

ويرى المراقبون أن الوقت ليس في صالح أعضاء الكنيست، لكن مجرد تمرير القانون بالقراءة الأولى سيجعله على رأس الأجندة المقبلة.

إفشال حل الكنيست

في الوقت نفسه يسعى بنيامين نتنياهو إلى إفشال جهود حل الكنيست في هذه المرحلة، ما يمنحه أسبوعًا آخر لإقناع أحد أحزاب الائتلاف بالانضمام إليه، وتشكيل حكومة يمينية بقيادته.

وتصر الحكومة على حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات عامة، في غضون 4 شهور، سيتولى لابيد خلالها رئاسة الوزراء حتى الخريف المقبل، لحين إجراء انتخابات، محاولًا تعزيز شعبيته، أو على الأقل الفوز بلقاء الرئيس الأمريكي الشهر المقبل.

سيناريوهات مستقبلية

يرى الخبراء أن هناك سيناريوهان، الأول هو حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة في شهر أكتوبر المقبل، وهو الأقوى.

السيناريو الثاني هو تشكيل حكومة بقيادة نتنياهو، بدعم من نفتالي بينت، وزعيم حزب أمل جديد جدعون ساعر، وهذا سيناريو ضعيف، إلا إذا غيّر ساعر موقفه وأعلن القبول بحكومة بقيادة نتنياهو، بالإضافة إلى مشاركة القائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس في هذه  الحكومة.

ربما يعجبك أيضا