تفاصيل مباحثات وزيري خارجية الأردن وقطر بالدوحة

أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء 28 يونيو 2022، مباحثات موسعة مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

المباحثات تناولت مجالات زيادة التعاون الثنائي، وتنسيق الجهود إزاء القضايا العربية والإقليمية، وفي مُقدمها القضية الفلسطينية. وشدد الوزيران، حسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية، أهمية التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

تعاون ثنائي

استعرض الصفدي والشيخ محمد، الخطوات التي تتخذها المملكة وقطر لإيجاد آفاق أوسع للتعاون في عديد قطاعات تشمل مشاريع استثمارية، وإيجاد فرص توظيفية للأردنيين في قطر، بعدما زادت بنحو 10 آلاف فرصة عمل خلال الفترة الماضية، في سياق مبادرة أمير قطر توفير 20 ألف فرصة عمل للأردنيين.

وشدد الوزيران على استمرار العمل لتحديد مشاريع استثمارية في المملكة، من خلال التواصل المباشر بين الوزارات والجهات المختصة، في ضوء مبادرة دولة قطر بإيجاد صندوق استثماري بقيمة نصف مليار دولار في مشاريع ذات جدوى اقتصادية في عديد القطاعات.

وأشار الصفدي إلى تثمين المملكة للرعاية التي توليها دولة قطر للمواطنين الأردنيين المقيمين فيها، وعددهم نحو 70 ألفًا.

جهود لحل القضية الفلسطينية

شدد وزيرا الخارجية على مركزية القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية العربية الأولى، وعلى ضرورة إطلاق جهود مكثفة وفاعلة لحلها على أساس الدولتين، الذي يُجسد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 لتعيش بأمن وسلام بجوار دولة إسرائيل، وفق مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل والشامل.

وحذر الوزيران من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي الحقيقي لحل القضية الفلسطينية، وطالبا بوقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

قمة بايدن ودعم العراق وسوريا واليمن

بحث الوزيران القمة التي ستجمع مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق مع الولايات المتحدة وستعقد في المملكة العربية السعودية الشهر المقبل، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، واتفقا على أهمية تنسيق المواقف العربية قبيل انعقادها، بما يخدم المصالح المشتركة للجميع.

ولفت الصفدي والشيخ محمد إلى استمرار البلدين في دعم العراق الشقيق واستقراره، وشددا على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن وحدة سوريا واستقراها، مع دعم الهدنة في اليمن باعتبارها خطوة هامة نحو حل الأزمة سياسيًّا وفق المرجعيات المعتمدة.