دراسة لــ «تريندز»: إطالة أمد الحرب الروسية الأوكرانية لا يصب في صالح تركيا

محمود رشدي

حللت دراسة بحثية حديثة، أصدرها مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، مدى تأثير الحرب الأوكرانية في «العلاقات التركية – الروسية»، حيث وقفت العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الحرب، على شفير تحديات متلاحقة، دفعت كل طرف للعمل على حماية مصالحه الاقتصادية والأمنية والجيوسياسية، فضلاً عن صون نطاق النفوذ في البحر الأسود.

ووفق للدراسة التي نشرها المركز في نهاية شهر يونيو الماضي، سارعت موسكو إلى وضع «خطوطها الحُمر»، بشأن النزاع أمام الدول الأوراسية، بينما بادرت أنقرة نحو إظهار حسن النية أمام دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» من خلال العمل كوسيط بين البلدين المتنازعين «روسيا وأوكرانيا»، في إطار سياسة توازن، جعلت تركيا مؤيدة لأوكرانيا، لكنها في الوقت ذاته، ليست معادية تماماً لروسيا، ما منحها تميزاً في تسييج الأدوار وحفظها.

وأشارت الدراسة، التي جاءت تحت عنوان: «تأثير الحرب الأوكرانية على العلاقات التركية – الروسية.. نموذج التعاون التنافسي»، وأعدها عبد الله خليفة مترف نائب مدير إدارة البحوث في مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، إلى أنه رغم موازنة تركيا بين التكلفة والفوائد في موقفها من الحرب الأوكرانية، فإن إطالة أمد هذه الحرب، يجعل أنقرة غير مُحصنة ضد التحولات العديدة الناجمة عن الأزمة اقتصادياً وأمنياً، وتحديداً مع زيادة الضغط الغربي على موسكو، بما قد يجبر أنقرة على اتخاذ موقف واضح، مع إعادة ترتيب حساباتها الجيوسياسية، لا سيما بالعودة للاصطفاف والتقارب مع دول آسيا الوسطى، وكذلك الحال بالحفاظ على تحالفات متنوعة ومستقرة مع دول الخليج وإيران وإسرائيل، سعياً إلى تأمين اقتصادها وحل أزماته، إلى جانب ترسيخ دور أكبر لنفسها في النظام العالمي الجديد.

ربما يعجبك أيضا