كيف تختار أضحية سليمة شرعًا؟ الأزهر يجيب

حسام أحمد

مع اقتراب عيد الأضحى وإقبال المسلمين على شراء الأضاحي، تبرز السؤال بشأن سلامة الماشية ومدى توافقها مع المعايير الشرعية للأضحية.

وأوضحت لجنة الفتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الشروط الواجب توافرها في أضحية العيد، بما يوافق الشرع الحكيم.

– أن تكون من الأنعام أي الإبل أو البقر والجاموس أو الغنم والماعز، لقوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} [الحج: 34].

– أن تكون بالغةً للسن المعتبر شرعًا، فمن الضأن ما له نصف السنة، ومن المعز ما له سنة، ومن البقر ما له سنتان، ومن الإبل ما له 5 سنين، يستوي في ذلك الذكر والأنثى؛ فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» [أخرجه مسلم] وهذا هو الأصل.

وذهب فريق من أهل العلم إلى أن المعتبر في الأضحية هو السمن، وكثرة اللحم، وبلوغ النضج، وليس السن. ورأوا أن هدف النبي من تحديد السن تحقيق مصلحة نضج تلك الأنعام واكتمال لحمها، وهذا يتغير بتغيّر المرعى والمناخ، ووسائل التغذية المعاصرة ساعدت على النمو السريع والبلوغ المبكر، وهذا ما قررته الدراسات العلمية الحديثة.

وعلى هذا الرأي، فإنه يجوز التضحية بالأنعام متى طاب لحمها، حتى لو لم تبلغ السن المحددة، مراعاة لتغيّر الحال، ومصلحة الفقير في كثرة اللحم.

– أن تكون سليمةً من العيوب، فلا تجزئ فيها العوراء البيِّنُ عَوَرُها، ولا العرجاءُ البيِّنُ عرجها، ولا الهزيلةُ البيِّنُ هُزالُها، ولا المريضةُ البيِّنُ مرضُها… لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» [رواه أبو داوود والنَّسائيُّ بسند صحيح] .

أما من اشترى أضحية، ثم انكسرت أو تعيَّبت فإنه يضحي بها، ولا حرج عليه في ذلك، لأنه غير مفرِّط في ذلك.

– أن تكون ملكًا للمضحي، أو مأذونًا له فيها.

– ألَّا يكون للغير حقٌّ فيها كالعين المرهونة.

– أن تكون التضْحِية في الوقت المنصوص عليه.

ربما يعجبك أيضا