آخر رؤساء منظمة الطاقة الذرية العراقية يكشف عن تفاصيل البرنامج النووي «فيديوهات»

محمد عبدالله

ما قبل العام 1991 ليس كما بعدها بالنسبة للبرنامج النووي العراقي الذي تعرض لقصف أمريكي خلال حرب عاصفة الصحراء، ما تسبب في تدميره بالكامل.


هاجر بعض العلماء المنتسبين إلى المشروع النووي العراقين عام 1991، بعد إيقافه على أثر القصف الأمريكي لمفاعل “تموز 1″، وتكثيف زيارات المفتشين الدوليين.

ومن بين هؤلاء الذين خرجوا من العراق بحثًا عن فرص عمل أفضل، المهندس خضيرة حمزة الذي أعلن لاحقًا انشقاقه عن نظام الرئيس الراحل، صدام حسين، وهاجر إلى ليبيا ثم الولايات المتحدة الأمريكية، ليقرر مد واشنطن بمعلومات عن البرناج النووي العراقي.

المنشقون.. خيانة وطن

يوضح الرئيس الأخير لمنظمة الطاقة الذرية العراقية، فاضل الجنابي، أن خضيرة هاجر إلى ليبيا طوعًا في العام 1990، في حين ظل أهله بالعراق، وهناك التحق بوظيفة في جامعة ليبية عام 1994، ثم بعدها بعام انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأضاف الجنابي في حديثه برنامج “الذاكرة السياسية” على قناة “العربية”، اليوم الأربعاء 6 يوليو 2022، أن خضيرة عرض على الأمريكيين تزويدهم بمعلومات عن برنامج العراق النووي، وهو ما وصفه بـ”خيانة الوطن”، مشيرًا إلى حكومة بغداد في ذلك الوقت قللت من أهمية ودور خضيرة في البرنامج.

من كان يشرف على البرنامج النووي العراقي؟

تحدث الجنابي عن حسين كامل الذي أشرف على البرنامج النووي العراقي بين عامي 1988 و1995. وأشار إلى أنه بعد قصف البرنامج النووي العراقي اتجهت الكوادر للعمل في التصنيع العسكري.

وأوضح الجنابي كيف استطاع علماء عراقيون تصنيع أجهزة ومعدات كتلك التي أنتجها علماء غربيون. وكشف عن استيراد العراق اليورانيوم من دول البرازيل والبرتغال والنيجر، نافيًا تقديم أي دولة في العالم المساعدة للعراق في برنامجه النووي.

وثائق البرنامج النووي

وفق الجنابي، فإن الوثائق التي عثر عليها المفتشون الدوليون كانت تقارير عن برنامج العراق النووي التي جرى إخراجها من مقر الطاقة الذرية، بعد تعرضها للقصف عام 1991.

وشدد على أن البرنامج النووي العراقي انتهى في العام 1991، في إشارة إلى الأجهزة والمعدات، وأن العراق لم يمتلك المواد اللازمة لإنتاج سلاح نووي، كما روّج الغرب.

ربما يعجبك أيضا