بابا الفاتيكان يعتذر عن «التدمير الثقافي» للشعوب الأصلية في كندا

محمد عبدالله
البابا فرانسيس بابا الفاتيكان

اعتذر بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، اليوم الاثنين 25 يوليو 2022، عن تعاون الكنيسة في ما وصفه بـ”التدمير الثقافي”.

وقال البابا في تصريح أمام مجموعة من شعوب “الأمم الأولى” و”ميتيس” و”اينويت” في ماسكواسيس في مقاطعة ألبيرتا الكندية: “أطلب المغفرة، خصوصًا للطرق التي تعاون بها العديد من أعضاء الكنيسة والجماعات الرهبانية، وأيضا اللامبالاة التي أظهروها، في تلك المشاريع المدمرة للثقافات وفي الاستيعاب القسري الذي لجأت إليه حكومات ذلك الوقت، الذي بلغ ذروته في نظام المدارس الداخلية الإجبارية”.

أضاف، بحسب ما نقلته سبكة “روسيا اليوم”، “المكان الذي نجتمع فيه يجدد بداخلي الشعور العميق بالألم والندم الذي شعرت به في الأشهر الماضية”.

إقرأ أيضا| «رحلة للتكفير عن الذنب».. بابا الفاتيكان يزور كندا للاعتذار

يذكر أنه بين نهاية القرن التاسع عشر وتسعينات القرن العشرين، سجّل نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين قسرًا في أكثر من 130 مدرسة داخلية مدعومة من الدولة، تدير معظمها الكنيسة الكاثوليكية. وفصل هؤلاء الأطفال عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم، وغالبًا ما كانوا ضحايا لأعمال عنف، في بعض الأحيان، جنسية.

ومات نحو 6 آلاف طفل في تلك المدارس، في ما اعتبرته لجنة تحقيق وطنية “إبادة جماعية ثقافية”، في بلد أثار فيه اكتشاف أكثر من 1300 قبر لمجهولين في 2021 صدمة ودفع السلطات إلى إعلان “يوم مصالحة”.

ربما يعجبك أيضا