بابا الفاتيكان يشيد باحترام السكان الأصليين لكبار السن في كندا

عاطف عبداللطيف
بابا الفاتيكان البابا فرنسيس

المدارس الداخلية التي استمرت من عام 1870 إلى عام 1996 دمرت الصلة بين أجيال ذات قيمة كبيرة لثقافات السكان الأصليين.


أشاد بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، اليوم الثلاثاء 26 يوليو 2022، باحترام السكان الأصليين لكبار السن، والتعلم منهم في تقليد اعتادوا على اتباعه منذ وقت طويل، قائلًا إن تاريخهم يجب ألا يضيع في “ضباب النسيان” السائد بالمجتمعات الحديثة.

ويجري فرنسيس جولة في كندا لمدة أسبوع، للاعتذار عن دور الكنيسة الكاثوليكية في إدارة المدارس الداخلية التي عزلت أبناء السكان الأصليين عن عائلاتهم، وأصبحت أماكن تعج بالانتهاكات، بحسب موقع “يورو نيوز عربي”.

قداس في كندا

أقيم القداس في استاد الكومنولث في إدمونتون، بعد يوم من سفر البابا إلى بلدة ماسكواسيس، موقع مدرستين سابقتين، وأصدر اعتذارًا تاريخيًّا، واصفّا دور الكنيسة في المدارس والاستيعاب الثقافي القسري الذي حاولوا فرضه بأنه “شر مؤسف وخطأ كارثي”.

وحضر القداس عشرات الآلاف من المواطنين، وأقيم في اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بعيد “أجداد يسوع”. واستغل فرنسيس الذي تحدث كثيرًا عما تعلّمه من جدته في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، المناسبة لتكرار مناشدته للأجيال الشابة للاعتزاز بأجدادهم والتعلم منهم.

وفي عظته وصف فرنسيس الأجداد بأنهم “كنز ثمين يحتفظ بتاريخ أعظم منهم”. وقال: “هذا هو تاريخنا الذين ورثناه، ونحن مدعوون للحفاظ عليه”. وأضاف: “في ضباب النسيان الذي يلقي بظلاله على عصرنا المضطرب، من الضروري أن ننمي جذورنا، وأن نصلي من أجل أسلافنا ومع أسلافنا، وأن نخصص وقتًا لتذكر إرثهم وحمايته. هكذا تنمو شجرة العائلة. هكذا يبنى المستقبل “.

ربما يعجبك أيضا