البابا فرنسيس: الانتهاكات ضد السكان الأصليين في كندا «إبادة جماعية»

شيرين صبحي
البابا فرانسيس

قال البابا فرنسيس، إن ما حدث في المدارس الداخلية التي أدارتها الكنيسة، لدمج أطفال السكان الأصليين في كندا بالقوة، يمثل إبادة جماعية.

وأدلى البابا بهذا التصريح، اليوم السبت 30 يوليو 2022، في أثناء رحلة عودته إلى روما، بعد زيارة استمرت أسبوعًا إلى كندا، فقدم اعتذارًا تاريخيًّا عن دور الكنيسة في هذه الممارسات، وفقًا لوكالة “يورو نيوز”.

إبادة جماعية للسكان الأصليين

كان البابا يرد على سؤال مراسل ينحدر من السكان الأصليين بكندا، على متن الطائرة، استفسر منه عن سبب عدم استخدامه وصف الإبادة الجماعية في أثناء الرحلة، وما إذا كان سيقر بمشاركة أعضاء الكنيسة في مثل هذا الحدث.

وقال فرنسيس: “صحيح أنني لم أستخدم الكلمة، لأنني لم أفكر مليًّا في الأمر، ولكن ما وصفته كان إبادة جماعية، لقد تقدمت بالاعتذار، وطلبت الصفح عن هذه الممارسة التي مثلت إبادة جماعية”، مضيفًا أنه ندد بأخذ الأطفال بعيدًا، ومحاولة تغيير ثقافتهم وعقولهم وتقاليدهم وعرقهم وثقافتهم بكاملها.

إبادة ثقافية

بين عامي 1881 و1996، فصلت كندا أكثر من 150 ألفًا من الأطفال من أبناء الشعوب الأصلية عن عائلاتهم، قبل إحضارهم إلى مدارس داخلية، تعرض فيها كثير من الأطفال للتجويع والضرب والاعتداء الجنسي، في نظام أطلقت عليه لجنة الحقيقة والمصالحة الكندية، وصف “إبادة ثقافية”.

وكانت المدارس تديرها مجموعات دينية تتألف معظمها من قساوسة وراهبات كاثوليك.

ربما يعجبك أيضا