رئيس الوزراء الفلسطيني: نتابع الجهود المبذولة لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة

وليد أبوالمعارف

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، إن الرئيس محمود عباس يواصل اتصالاته الدولية، منذ اللحظات الأولى للعدوان على قطاع غزة.

وأضاف أشتية، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد 7 أغسطس 2022، أن الرئيس أوعز لمندوبنا في الأمم المتحدة بالدعوة إلى جلسة خاصة بمجلس الأمن لوقف العدوان ضد غزة، وستعقد غدًا بدعم من فرنسا والصين والنروج وأيرلندا والإمارات العضو العربي بمجلس الأمن.

مجلس الأمن عليه أخذ قرار جدي

قال أشتية: “نريد من مجلس الأمن أكثر من استنكار، فهذا اليوم هو الثالث للعدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة، ذهب ضحيته 31 شهيدًا ومئات الجرحى وخلّف الكثير من الدمار، يرافق ذلك اقتحام المستوطنين المحميين من جيش الاحتلال للحرم الشريف والمسجد الأقصى، وحملة من الاعتقالات غير المسبوقة في الضفة الغربية”.

وأضاف: “بالإضافة إلى الاقتحامات لمخيم جنين، ومسلسل يومي من الشهداء”. وتابع: “إن هذا العدوان المتجدد سنويًّا على غزة يجب أن يتوقف فورًا، وهذه الجرائم ستضاف إلى الملفات المقدمة للمحكمة الجنائية الدولية”، وقال: “كفانا ازدواجية معايير وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والأزمات والصراعات الدولية”.

حراك دبلوماسي وقانوني

لفت أشتية إلى أن الحكومة شرعت بتوجيهات الرئيس، ومن خلال وزارة الخارجية، في حراك دبلوماسي وقانوني لشرح أبعاد العدوان الإسرائيلي على غزة، وفضحه، خاصة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الأطفال والمدنيين الأبرياء والمنازل والبنى التحتية في القطاع، وتقديم كل الممكن لمساعدة أهلنا بغزة، خاصة في قطاع الصحة.

وعلى ذلك تعمل وزارة الصحة، بالتنسيق مع الجهات الدولية، لضمان تزويد مستشفياتنا في القطاع بجميع المستلزمات الطبية، لتمكينها من تقديم الإسعافات للمصابين الذين ضاقت بهم المستشفيات، وأن تكون جميع الكوادر الصحية على رأس عملها.

لا يمكن القبول باستمرار المجازر

شدد رئيس الوزراء على أنه “لا يمكن القبول باستمرار المجازر المروعة ضد أطفالنا، معظم الشهداء من الأطفال والنساء، وعائلات فقدت أبناءها وأبناء فقدوا آباءهم وأمهاتهم، وعائلات تشردت في العراء، يجب أن تهز صور الأطفال الشهداء والجرحى في غزة، الضمير الإنساني، والعمل على وقف العدوان فورًا.

ومن بين الشهداء أطفال، منهم: إلهام، وآلاء، وأحمد، ومحمد، وصلاح، وسليمان، وإلين، وخالد، وسهاد، وإياد، وسعاد، وفاطمة، ومحمد، والمسنتان نعمة، وفاطمة كباجة (80 عامًا) وغيرهم من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ”.

إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام

شدد أشتية على أن الرد الحقيقي والفعّال على هذا العدوان يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته في إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح والحسابات الحزبية الضيقة. وقال: إن “الرئيس والقيادة والحكومة يتابعون الجهود الدولية والإنسانية لضمان الوقف الفوري للحرب على غزة”.

وسنخصص جلسة مجلس الوزراء ليوم غد الاثنين، لبحث العدوان وأبعاده وتبعاته، وتوفير شتى سبل العون والدعم لأهلينا وشعبنا في قطاع غزة. وتقدم رئيس الوزراء إلى عائلات الشهداء بالعزاء، وتمنى للمصابين الشفاء العاجل.

ربما يعجبك أيضا