تايوان ترد على اقتراح الصين لبلد واحد ونظامين

رؤية

أعلنت الخارجية التايوانية، اليوم الخميس 11 أغسطس 2022، أن تايبيه ترفض نموذج “بلد واحد ونظامان” الذي اقترحته الصين في كتاب أبيض نشرته هذا الأسبوع.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، جوان أو، في مؤتمر صحفي، إن شعب تايوان وحده يملك حق تقرير مصيره، وفقًا لصحيفة البيان الإماراتية. وأضافت أن الصين تستخدم زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، لتايوان “ذريعة لخلق وضع عادي جديد لترهيب الشعب التايواني”.

مهام مختلفة حول تايوان

أعلن الجيش الصيني، يوم الأربعاء، أنه “أكمل بنجاح” مهام مختلفة حول تايوان بعد نحو أسبوع من التدريبات العسكرية. وأفادت قيادة العمليات الشرقية بجيش التحرير الشعبي في حسابها الرسمي على موقع “ويبو”، أن قواتها ستراقب من كثب تغيرات الأوضاع في مضيق تايوان، وستعمل دوريات بانتظام وستواصل تنفيذ التدريبات العسكرية حتى تكون جاهزة للقتال.

ودافعت بيلوسي، يوم الثلاثاء، عن زيارتها لتايوان ووصفتها بأنها تستحق إجراءها “قطعًا” وأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح للصين بعزل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي. وأفادت بيلوسي في مقابلة ببرنامج “توداي” على شبكة “إن بي سي” بأنه: “لا يمكن أن نسمح للحكومة الصينية بعزل تايوان.. لن يحددوا من الذي يمكنه الذهاب لتايوان”.

تداعيات زيارة بيلوسي

تسببت زيارة بيلوسي لتايوان في إعلان بكين إجراء تدريبات عسكرية غير مسبوقة بالقرب من الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي وتقول الصين إنها جزء من أراضيها. وترفض تايوان مزاعم الصين بالسيادة عليها، وتقول إن سكان الجزيرة هم من لهم حق تقرير مستقبلها، وتتعهد بالدفاع عن ديمقراطيتها على حد وصفها.

وسبق للصين أن قالت، في تقريرين سابقين بشأن تايوان، صدرا عامي 1993 و2000، إنها “لن ترسل قوات أو موظفين إداريين إلى تايوان” بعد تحقيق الوحدة. ويقول الحزب الشيوعي الحاكم في الصين إن تايوان يمكن أن تعود إلى حكم البلاد، وفقًا لمبدأ “دولة واحدة ونظامان”، على غرار الصيغة التي عادت بموجبها مستعمرة هونج كونج البريطانية السابقة إلى الحكم الصيني في عام 1997.

بين التقريرين

ويوجد نص في تقرير عام 2000 يقول: “يمكن التفاوض على أي شيء” طالما تقبل تايوان أنه توجد صين واحدة فقط ولا تسعى للاستقلال، وهو ما لم يأت ذكره في التقرير الأخير.

أما آخر تقرير حكومي صيني بشأن موقف بكين من تايوان، والذي حمل عنوان “قضية تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد”، وصدر يوم الأربعاء، فقد أظهر أن الصين سحبت تعهدها بعدم إرسال قوات أو إداريين إلى تايوان بعد استعادتها.

ربما يعجبك أيضا