اهتمامات الصحف الأجنبية ليوم السبت

شهاب ممدوح

إعداد – شهاب ممدوح

أولاً الصحافة الأمريكية

نيويورك تايمز: الحكومة الصينية تصنع أعمالاً درامية دعائية تمجّد دورها في مكافحة فيروس كورونا

تتميّز هذه الأعمال الدرامية التي تظهر واحدة تلو الأخرى، بضجيجها وموسيقاها الصاخبة.

تعرض وسائل الإعلام الصينية مسلسلا وثائقيًا مدته ست ساعات، يصوّر “الأفعال البطولية لأعضاء الحزب” و “محاربي مدينة ووهان ذوي المعاطف البيضاء”. يحكي هذا العمل الدرامي الذي يعجّ بالنجوم، والمكوّن من عشرين جزءًا، قصصا خيالية عن الأطباء وسائقي التوصيل وعمال البناء في مدينة ووهان. هذا مسلسل درامي آخر يدور حول الجائحة، ترافقه موسيقى كورالية صاخبة، ما جعل المشاهدين، حسب قولهم، يغصون بالدموع.

لقد أصبحت مدينة ووهان، التي ارتبط اسمها بالخراب الذي قد يسببه فيروس كورونا، موضعًا للثناء والمديح في وسائل الإعلام الصينية، باعتبارها رمزًا لصمود البلاد في أعقاب تفشي فيروس كورونا.

يُعزى هذا الاهتمام بمدينة ووهان، بوصفها مدينة أبطال، جزئيًا إلى نجاحها بالفعل في تحقيق تعافٍ مذهل. تقترب حالات الإصابة هناك وفي عموم البلاد من الصفر، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة وبلدان أخرى ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الإصابات.

لكن هذه السلسلة من المديح، هي أيضا جزء من حملة مركّزة من الحكومة الصينية، لجعل ووهان-وبالتبعية الصين- رمزًا عالميًا للحكم الرشيد. إن هذه حملة دعائية مصممة لإزالة أي غضب جماهيري متبقٍ بشأن أخطاء الحكومة الكبيرة في الأسابيع الأولى للجائحة.

أثناء ذروة تفشي الفيروس في الصين، كانت ووهان مركزًا لحالة غضب كبيرة نادرة ضد السلطات ومحاولاتها إخفاء الفيروس. لكن الروايات الأخيرة تعيد كتابة هذه التجربة، وتحتفي فقط بالنجاح، ولا تترك مجالا للحزن.

تُظهر إحدى هذه الأعمال الدرامية رئيس مستشفى وهو يُلقي خطابًا حماسيًا لموظفيه، بينما كانت مدينة ووهان تعيش حالة إغلاق في يناير- ثم ينتقل المشهد مباشرة إلى شهر إبريل، عندما جرى السيطرة على الفيروس. ينزع الأطباء، بالحركة البطيئة، أقنعة وجوههم ويبتسمون للكاميرا. تنتهي إحدى الفقرات في مسلسل درامي آخر، بمشهد تغادر فيه جدّة المستشفى، فيما يعلن ابنها أنه هو وزوجته السابقة سيتزوجان مجددا. 

تستند هذه العروض الدرامية على بعض الحقائق. لقد بُنيت قصص بعض أبطال هذه الأعمال الخيالية على أشخاص حقيقيين، مثل رئيس المستشفى الذي أصرّ على العمل بالرغم من معاناته مع مرضه المزمن.

لكن هذه الأعمال لا تذكر المُبلغين الذين عوقبوا بسبب تحذيرهم أصدقاءهم ضد هذا الفيروس. ولا يوجد اعتراف بالصحفيين المواطنين الذي وثقوا أعداد الإصابات قبل اعتقالهم، وما زال بعضهم مختفيًا إلى الآن.   

وول ستريت جورنال: الولايات المتحدة تفرض عقوبات على “جبران باسيل”، حليف حزب الله، بتهم الفساد

فرضت إدارة ترمب يوم الجمعة عقوبات على السياسي اللبناني المسيحي “جبران باسيل” على خلفية مزاعم فساد، في خطوة رئيسية ضمن خطتها الرامية لتهميش حزب الله اللبناني الذي صنفته إرهابيًا، وللتصدّي للفساد المنهجي الذي يقول مسؤولون إنه دفع البلاد إلى حافة الانهيار الاقتصادي والسياسي.

تتهم الإدارة السيد باسيل بالفساد أثناء توليه وزارات الطاقة والخارجية والاتصالات.

استهدفت عقوبات يوم الجمعة “جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني ورئيس حزب “التيار الوطني الحر” المسيحي، ويسعى باسيل للعب دور قيادي في جهود تشكيل الحكومة الجديدة وسط غرق البلاد في أزمة سياسية.

وقال وزير الخزانة الأمريكي “ستيف مونشن” أثناء إعلانه العقوبات: “إن الفساد المنهجي في النظام السياسي اللبناني، متجسدًا في باسيل، ساعد في منع تشكيل حكومة فعّالة تخدم الشعب اللبناني” مضيفا “إن هذا التصنيف، يظهر كذلك أن الولايات المتحدة تدعم الشعب اللبناني في مطالباته المتواصلة بالإصلاح والمحاسبة”.

يو إس إيه توداي: تحديث لنتائج الانتخابات الرئاسية: بايدن يوشك على الفوز بالرئاسة، ومن المقرر أن يلقي خطابًا مهمًا مع تقدمه في نتائج ولايات بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا

دعا الرئيس ترمب لتحقيق “شفافية كاملة” في عمليات عدّ الأصوات، متعهدًا بـ “عدم الاستسلام مطلقا” في بيان صادر يوم الجمعة، مع اقتراب المرشح الديمقراطي جو بايدن أكتر من الفوز بالانتخابات.

تميّزت تصريحات ترمب الأخيرة بشأن السباق الانتخابي، والتي جاءت في شكل بيان من حملته، بأنها كانت أكثر هدوءًا من التصريحات الرنانة التي أدلى بها في البيت الأبيض في اليوم السابق، حيث أدلى بسلسلة من الاتهامات التي لا أساس لها بشأن تقدّم بايدن المتزايد في بنسلفانيا وولايات أخرى. 

وقال ترمب “نؤمن أن الشعب الأمريكي يستحق أن تكون هناك شفافية كاملة في جميع عمليات عدّ الأصوات والتصديق على صحة الانتخابات، وهذا الأمر لم يعد يتعلق انتخابات واحدة” مضيفا “هذا الأمر يتعلق بنزاهة عمليتنا الانتخابية بأكملها”.

بايدن يُلقي خطابًا في وقت الذروة يوم الجمعة

ذكر أحد مساعدي حملة المرشح الرئاسي “جو بايدن” إنه سيلقي خطابًا في وقت الذروة يوم الجمعة، في وقت يواصل فيه نائب الرئيس الأسبق توسيع تقدمه في ولايات حاسمة.

حصل نائب الرئيس الأسبق حتى الآن على 264 صوتًا انتخابيًا، ويتفوق بهامش بسيط في ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا وجورجيا ونيفادا. لو فاز بايدن في إحدى هذه الولايات، فسيتجاوز رقم ال 270 صوتًا انتخابيًا اللازم لكي يصبح رئيسًا.

وأكد مساعد آخر في حملة بايدن، أن المرشحة لمنصب نائب الرئيس “كمالا هاريس” ستحضر الخطاب، وستتحدث قبل بايدن. بالرغم من انه ليس من المعتاد أن يتحدث المرشح لمنصب نائب الرئيس في خطاب من هذا النوع، إلا أن “هاريس” ستكون أول امرأة وأول شخص أسود في التاريخ يتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي. لقد كان للناخبين السود في ديترويت وفيلادلفيا وأتلانتا وميلواكي الفضل في اقتراب “بايدن” من الفوز بالرئاسة.

ثانيًا الصحافة البريطانية 

الغارديان: رئيس وزراء إثيوبيا يعلن شنّ غارات جوية على أهداف في إقليم “تيغراي” المضطرب

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أن سلاح الجو الإثيوبي شنّ غارات جوية على إقليم “تيغراي” المضطرب، في تصعيد آخر للأزمة، يخشى مراقبون أنه قد يغرق البلاد في حرب أهلية مريرة ودموية.

قال رئيس الوزراء “آبي أحمد”: إن الضربات الجوية في مناطق عديدة، “دمّرت بالكامل صواريخ وأسلحة ثقيلة أخرى” تابعة للحكومة الإقليمية المسلحّة تسليحًا جيدًا، ما جعل من المستحيل على هذه الحكومة شنّ أي هجوم انتقامي.

لم يتم ذكر وقوع ضحايا فيما وصفه “آبي” بأنها “الجولة الأولى من العمليات” ضد حكومة الإقليم، أي “جبهة تحرير شعب تيغراي”. وقال إن سلاح الجو دمّر أسلحة ثقيلة في “ميكيلي”، عاصمة إقليم تيغاري، وفي مناطق محيطة.

وتابع “آبي” بالقول إن العملية في أقصى شمال أقاليم إثيوبيا التسعة، ستتواصل “حتى تتم محاسبة الطغمة بالقانون”. وشدد رئيس الوزراء على أن “عملية تنفيذ القانون واسعة النطاق” لها “أهداف واضحة ومحددة وقابلة للتحقيق: استعادة حكم القانون والنظام الدستوري”.

هيمنت “جبهة تحرير شعب تيغراي” على حكومة إثيوبيا قبل تولي “آبي” منصب رئيس الوزراء عام 2018، لكن نفوذها تراجع منذ ذلك الوقت. أطلقت حكومة “آبي” عمليات عسكرية ضد إقليم “تيغراي” يوم الثلاثاء، بعد اتهامها للجبهة بمهاجمة مخيم عسكري في الإقليم، ومحاولتها نهب أصول عسكرية. لكن الجبهة تنفي قيامها بالهجوم، مُتهمة “آبي” باختلاق القصة لتبرير استخدام القوة العسكرية.

يشكل شعب “تيغراي” نحو 5 بالمائة من سكان إثيوبيا البالغ عدهم 109 مليون نسمة، لكن الإقليم يعتبر أكثر ثراءً ونفوذًا من أقاليم أخرى أكبر حجمًا منه.

يحتضن إقليم تيغراي جزءًا كبيرًا من أفراد الجيش الاتحادي ومعداته العسكرية. يقول محللون إن إقليم “تيغراي” يمكنه حشد أكثر من نصف إجمالي جنود القوات المسلحة الإثيوبية وفرقها الميكانيكية، ما يعني أن أيًّا من الطرفين لا يمكنه تحقيق نصر سريع على الطرف الآخر.

بي بي سي نيوز: الأمم المتحدة توبخ إسرائيل بسبب قيامها بـ “أكبر عملية هدم لبيوت الفلسطينيين منذ سنوات”

وبخت الأمم المتحدة إسرائيل بسبب قيامها بما وصفته بأكبر عمليه هدم لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ عقد.

ذكرت الأمم المتحدة أن نحو 73 شخصًا من بينهم 41 طفلا، تشردوا بعد هدم منازلهم في قرية “خربة حمصة” البدوية في غور الأردن. قال الجيش الإسرائيلي إن هذه المنازل بُنيت بصورة غير شرعية. لكن الأمم المتحدة وصفت أفعال إسرائيل بأنها “خرق خطير” للقانون الدولي.

بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- هدمت جرافات إسرائيلية 76 منشأة، من بينها منازل وحظائر حيوانات ومراحيض وألواحا شمسية- في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

تقول السلطات الإسرائيلية إن العدد أقل بكثير، مضيفة أن “عملية إنفاذ القانون” جرت وتم خلالها هدم سبع خيم وثمانية حظائر للحيوانات.

الإندبندنت: بشار الأسد يحمّل المصارف اللبنانية مسؤولية الازمة الاقتصادية الراهنة في سوريا

قال الرئيس السوري بشار الأسد: إن جزءًا كبيرًا من أزمة البلاد الاقتصادية الحالية هو نتيجة مباشرة للأزمة المصرفية في لبنان المجاور، حيث احتفظ هناك العديد من رجال الأعمال السوريين تقليديًا بأموالهم.

قال الأسد: إن ما يتراوح بين 20 إلى 42 مليار دولار باتت محتجزة الآن في مصارف لبنانية. تحدث الأسد أثناء جولة في معرض تجاري في دمشق مع زوجته يوم الأربعاء.

بحسب تسجيل نشرته وكالة “سانا” الإخبارية الحكومية، ذكر الأسد إن “هذا الرقم مخيف بالنسبة لاقتصاد مثل الاقتصاد السوري”.

يمرّ لبنان بأزمة مصرفية خطيرة، ما أدّى لفرض قيود رأسمالية غير رسمية لمكافحة عملية خروج رأس المال، ولدعم العملة المحلية المترنحة. لقد أصبح المودعون عاجزين عن إجراء تحويلات خارجية، وهناك حدّ على كمية الأموال التي يمكن سحبها.

قدّمت المصارف اللبنانية طوق نجاة للاقتصاد السوري، الذي واجه في ظل حكم عائلة الأسد عقودًا من العقوبات الغربية، التي استهدفت في أغلبها رجال أعمال، وقامت بعزل المصارف السورية عن بقية العالم. 

ربما يعجبك أيضا