اهتمامات الصحف الأجنبية ليوم الثلاثاء

شهاب ممدوح

إعداد – شهاب ممدوح

أولاً الصحافة الامريكية

نيويورك تايمز: الصين تؤكد إنها ماتزال منفتحة على العالم، لكنها ترغب في فرض شروطها

يتبع الرئيس الصيني “شي جين بينغ” استراتيجية تهدف لجعل اقتصاد بلاده أكثر اكتفاءً ذاتيًا، وفي الوقت ذاته جعل دول أخرى أكثر اعتمادًا على بلاده.

بعد أن تجرّأت أستراليا في الربيع الماضي على الدعوة لإجراء تحقيق في مصدر فيروس كورونا، بدأت الصين بهدوء منع ورادات أسترالية واحدة تلو الأخرى-فحم ونبيذ وشعير وقطن- في انتهاك لقواعد التجارة الحرة. في هذا الشهر، ومن دون تفسير واضح، تركت الصين ما قيمته 3 مليون دولار من السلطعون الصخري الأسترالي يموت في جمارك شنغهاي.

مع هذا، انضمت أستراليا إلى 14 بلدًا آسيويًا في التوقيع على اتفاق تجارة حرة إقليمي جديدة برعاية الصين. يغطي الاتفاق نحو ثلث سكان العالم وناتجه، ما يعزز من موقع الصين كقوة اقتصادية ودبلوماسية مهيمنة في آسيا.

وسط حالة قلق من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى تجاه هيمنتها المتزايدة في مجالات مثل التكنولوجيا، ترغب الصين في أن تصبح أقل اعتمادًا على العالم لسدّ احتياجاتها، وفي الوقت ذاته ترغب في جعل العالم أكثر اعتمادًا عليها بقدر الإمكان.

يقول “يون جيانغ”، الباحث والمحرر في مشروع “قصة الصين” في جامعة أستراليا الوطنية، إن “الصين ترغب في فعل ما تفعله القوى العظمى”. ويضيف “هي ترغب في اتباع القواعد والمعايير الدولية عندما تخدم مصالحها، وتتجاهل القواعد والمعايير عندما تكون الظروف ملائمة لها”.

إن استراتيجية الصين هي وليدة قوتها. فلقد اختفى فيروس كورونا عمليًا داخل حدودها. وأصبح اقتصاد البلاد ينمو. كما بات قطاع التصنيع الصيني الأكبر عالميًا بهامش كبير، ما جعل دولا أخرى تعتمد بشدّة عليها للحصول على كل شيء، بداية من المعدات الطبية وصولا إلى الأجهزة الإلكترونية المتطورة.

أكد الرئيس الصيني “شي جين بينغ” خلال قمة “التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ” السنوية، أن بلاده لا تنوي اتباع نهج انفرادي و”فصل” اقتصادها عن العالم.

في الوقت ذاته، يعمل السيد “شي” من دون هوادة على تعزيز الاعتماد على الذات اقتصاديا داخل بلاده. دعا السيد “شي” لاتباع سياسات حمائية تساهم “بشكل شامل في زيادة الابتكار الاقتصادي والاستعاضة عن الواردات”.

في شهر أغسطس، على سبيل المثال، قدّمت الدولة الصينية حزمة محفزات اقتصادية لشركات محلية مختصة في صناع أشباه الموصلات، أملاً في خلق مورّدين محليين يساهمون في تقليل اعتماد البلاد الهائل على السليكون المستورد. لا تريد الصين أن تعاني شركات تكنولوجية صينية أخرى من نفس مصير شركة “هواوي”، عملاق معدات الاتصالات، التي استهدفتها إدارة ترمب العام الماضي، عبر تقييد وصولها إلى أشباه موصلات مصنوعة في الخارج.

يو إس أيه توداي: بايدن يختار “أنطوني بلينكن” وزيرًا للخارجية في إدارته المقبلة، في إشارة على تبنيه سياسة مخالفة لسياسة ترمب الخارجية غير التقليدية

سيعتمد الرئيس المنتخب جو بايدن على دائرة من مستشارين مخضرمين في مجال السياسة الخارجية، في إشارة لرغبته في وضع الشؤون الدولية على رأس أولوياته، في محاولة منه لإصلاح تحالفات أمريكا، وإعادة انخراطها على الساحة العالمية.

أعلن بايدن يوم الاثنين أنه سيرشّح مستشاره منذ زمن طويل “أنطوني بلينكن” لشغل منصب وزير خارجيته.

إن اختيار “بلينكن”، الذي يتمتع بخبرة عقدين في مجال السياسة الخارجية، يعتبر اختيارًا أكثر تقليدية بكثير مقارنة مع الشخصيتين اللتين شغلتا منصب وزير الخارجية في عهد إدارة ترمب. يُنظر إلى “مايك بومبيو”، وزير خارجية ترمب الحالي، باعتباره محاربًا حزبيًا، وقد وصل لمنصبه بعد أن خدم في مجلس النواب الأمريكي، ثم أصبح لفترة وجيزة مديرًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي آيه”. كان “ريكس تيلرسون” هو أول وزير خارجية لترمب وهو مدير تنفيذي سابق لشركة “إيكسون موبيل” ولم يكن يمتلك خبرة حكومية سابقة.

أعلن فريق بايدن الانتقالي يوم الاثنين، إن جو بايدن سيختار أيضا “جايك سوليفان”، الذي عمل لحساب بايدن ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، مستشارًا للامن القومي، وسيرشّح “ليندا توماس غرينفيلد”، وهي عضوة مخضرمة أخرى في إدارة أوباما ودبلوماسية محترفة، سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

سيأتي هؤلاء المسؤولون الثلاث لمناصبهم وهم يتمتعون باتصالات عالية المستوى حول العالم. ولو نظرنا إلى تعيينات بايدن إجمالاً، سنجدها تؤشر على رغبة بايدن في التحرك سريعًا لتنفيذ وعده الانتخابي بوضع أمريكا “على رأس الطاولة” وتوليها دور القيادة في مسائل عالمية مثل التغيّر المناخي وجائحة كوفيد19.

ثانيًا الصحافة البريطانية

الغارديان: المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا تناقش مسألة التعاون مع بايدن بشأن اتفاق إيران النووي

التقى وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة لمناقشة اتباع نهج مشترك مع إدارة الرئيس بايدن المقبلة فيما يخص إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني. تأمل هذه الدول الثلاث، التي التقى وزراء خارجيتها في برلين، في أن تتوصل طهران لاتفاق ترفع بموجبه الولايات المتحدة عقوباتها المُكبِّلة، مقابل إنهاء إيران لانتهاكها لاتفاق عام 2015 النووي الذي يقيّد أنشطتها النووية.

أضاف مسؤولون ألمان أن أوربا ستدرس ردّها في حال شنّ دونالد ترمب في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض هجومًا مفاجئًا على مواقع إيران النووية.

قال الرئيس الأمريكي المنتخب إنه يرغب في أن تعود الولايات المتحدة للاتفاق النووي الموقع عام 2015، في حال أنهت إيران انتهاكاتها المُعلنة للاتفاق النووي، وتشمل تخزينها كميات زائدة من اليورانيوم المخصّب.

أصدرت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، المعروفة باسم الدول الأوربية الثلاث E3، أدانة مشتركة قوية في الأسبوع الماضي لانتهاكات إيران الأخيرة، والتي شملت استخدامها لأجهزة طرد مركزية أكثر تطورًا.

بحسب مسؤولين ألمان، فأنه خلال اجتماع في فيلا حكومية خارج برلين، التقى وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” ووزير الخارجية الفرنسي “جان لودريان” ووزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب”، لمناقشة “الشكل الذي سيبدو عليه أي نهج جديد يشارك فيه جميع الموقعين على الاتفاق النووي الإيراني، إلى جانب الإدارة الأمريكية الجديدة أيضا”.

ذكر أحد الدبلوماسيين إن الهدف كان أعادة الاتفاق النووي مع إيران لخدمة هدفه الأساسي، وهو الحدّ من برنامج إيران النووي.

لا يمكن أن تبدأ الآن أي محادثات رسمية بين فريق بايدن وأوربا، لكن مجموعة الدول الأوربية الثلاث حُثت على العمل كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، وسط نقاش محتدم يدور الآن بشأن طريقة تقييم نوايا إدارة بايدن.

بي بي سي نيوز: أزمة إقليم تيغراي في إثيوبيا: زعيم إقليم تيغراي “ديبرتسيون غبريمايكل” يتعهد بمواصلة القتال

رفض زعيم تيغراي في إثيوبيا مهلة رئيس الوزراء له للاستسلام بحلول يوم الأربعاء، مُتعهّدا بمواصلة القتال في الصراع الذي يجتاح شمال البلاد.

نفى “ديبرتسيون غبريمايكل” مزاعم الحكومة الفيدرالية بأن عاصمة الإقليم “ميكلي” باتت محاصرة. أفادت تقارير أخباريه بمقتل مئات الأشخاص وفرار عشرات آلاف آخرين في القتال المتواصل منذ ثلاثة أسابيع تقريبا.

حذرت الأمم المتحدة من أن هذا الصراع قد يتسبب في أزمة إنسانية.

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي يوم الأحد مهلة ثلاثة أيام لاستسلام مقاتلي الإقليم، وحذر الجيش الإثيوبي سكان العاصمة “ميكلي” من أن جنوده “سيحاصرون” المدينة ويهاجمونها.

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن السيد “ديبرتسيون”، الذي يتزعم “جبهة تحرير شعب تيغراي”، قوله إن رئيس الوزراء “لا يفهم مَن نحن. نحن شعب صاحب مبدأ، ومستعدون للموت دفاعًا عن حقنا في إدارة إقليمنا”.

إن جبهة تحرير شعب تيغراي هي الحزب السياسي المهيمن في “تيغراي” وكان يوما ما قوة مليشاوية قوية قادت القتال للإطاحة بالحكومة الإثيوبية السابقة عام 1990. 

تعود جذور الصراع بين الطرفين لتوترات قديمة بين جبهة تحرير تيغراي، والحكومة المركزية الإثيوبية. تصاعد التوتر بين الطرفين، عندما أعلن رئيس الوزراء “آبي أحمد” تأجيل الانتخابات الوطنية بسبب تفشي فيروس كورونا في يونيو. تعتبر حركة تحرير تيغراي الحكومة المركزية غير شرعية، قائلة إن رئيس الوزراء لم يعد يمتلك تفويضًا. بعدها عقدت الحركة انتخابات خاصة بها في الإقليم، اعتبرتها الحكومة المركزية “غير شرعية”.

في الرابع من نوفمبر أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي شنّ علمية عسكرية ضد حركة تحرير شعب تيغراي، مُتهمًا قواتها بمهاجمة مقرّ القيادة الشمالي للجيش الإثيوبي في “ميكلي”.

الإندبندنت: محامٍ يمثل وزارة الداخلية البريطانية يُخبر المحكمة العليا في بريطانيا أن “شاميما بيغوم” مسؤولة عن خسارتها للجنسية البريطانية

قال محامٍ يمثل وزارة الداخلية البريطانية إن عجز “شاميما بيغوم” عن خوض معركة قانونية لاستعادة جنسيتها البريطانية هو “من صنع يديها”.

وقال المحامي إن “شاميما” البالغة 21 عامًا ماتزال مُعتقلة في معسكر سوري إلى جانب نساء وأطفال آخرين قُبض عليهم أثناء مغادرتهم أراضي تنظيم داعش.

وقال السير “جايمس إيدي كيو سي” يوم الاثنين إن “وضع بيغوم الآن في معسكر الروج والمشاكل التي تواجه استئنافها ليس ناتجة عن أي شي فعله وزير الخارجية، بل على العكس من ذلك، هي من صُنع يديها هي”.

وأضاف المحامي “السبب الذي جعلها في الوضع الذي هي فيه الآن وهو ذهابها إلى سوريا وتحالفها مع تنظيم داعش”.

وتابع المحامي قائلا إن “بيغوم” ستمثل خطرًا على الأمن القومي في حال السماح لها بالعودة إلى بريطانيا، مضيفا “إن تعرّض الجمهور لخطر إرهابي متزايد ليس مُبررًا أو ملائمًا في هذه الحالة”.

غادرت “بيغوم” المملكة المتحدة إلى سوريا وعمرها 15 عامًا، برفقه تلميذتين أخرتين من منطقة “بيثنال غرين” في شرق لندن.

كانت “بيغوم” حاملاً في الشهر التاسع عندما عثر عليها صحفي في معسكر “الهول” في شمال سوريا العام الماضي، ثم مات طفلها لاحقا.

في يوليو الماضي، حكمت محكمة الاستئناف بأنه ينبغي السماح لها العودة إلى المملكة المتحدة للطعن في قرار نزع جنسيتها البريطانية.

يدرس خمسة قضاة كبار، من بينهم رئيس المحكمة العليا اللورد “ريد”، الحُجج المقدمة في جلسة استماع عن بُعد تستمر ليومين.

سيقرر هؤلاء القضاة ما إذا كان ينبغي السماح لـ “بيغوم” دخول المملكة المتحدة للطعن في قرار نزع جنسيتها، وما إذا كان من الممكن قبول طعنها في حال عدم قدرتها على العودة إلى بريطانيا.

ربما يعجبك أيضا