اهتمامات الصحف الأجنبية ليوم الأربعاء

شهاب ممدوح

إعداد – شهاب ممدوح

أولاً الصحافة الأمريكية

نيويورك تايمز: بوتين يستخدم مزيجًا من القوة الناعمة والتهديد العسكري المبطّن لإحلال السلام في ناغورنو كاراباخ

يبدو أن الأساليب القاسية المُستخدمة ضد جورجيا وأوكرانيا قد خسرت حظوتها، وجرى استبدالها بمزيج من القوة الناعمة والتهديد العسكري المبطن.

توقفت شاحنة قديمة متهالكة عند نقط مراقبة أسفل تلة، ثم أخذ جندي أذربيجاني بداخلها يمسح بغضب الضباب المتراكم على زجاج نافذتها، ثم ألقى بعدها نظرة حانقة على شخص أرميني يقف على بُعد أقدام قليلة.

قبل أيام فقط، كان الطرفان يخوضان حربًا مريرة. لكن جندي حفظ السلام الروسي الواقف بجانبهما أصبح هو من يتولى المسؤولية. لوّح الجندي الروسي للشاحنة بالمرور إلى داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة أذربيجان على الجانب الأيمن. بينما سافر الأرمن إلى الأراضي الخاضعة لأرمينيا في جهة اليسار.

تحوّلت الحرب الشرسة بين أذربيجان وأرمينيا على جيب ناغورنو كاراباخ الجبلي المتنازع عليه، لتصبح هدنة متوترة تقوم بتطبيقها قوات روسية مدججة بالسلاح. بالنسبة إلى روسيا، التي كانت لزمن طويل تلعب دور المُحرّض في منطقة القوقاز، فأن دور حافظ السلام يعتبر تحولاً مهمًا- اختبار وفرصة جديدان لهذا البلد الذي يكافح للمحافظة على نفوذه في الأراضي السوفيتية السابقة.

تقول “سفيتلانا موفيسيسان”، 67 عامًا، وهي سيّدة أرمينية بقت في عاصمة ناغورنو كاراباخ “ستيباناكيرت”، حتى بعد إفلاتها بأعجوبة من ضربة أذربيجانية على السوق حيث كانت تبيع عسلاً وفواكه مجفّفة: “يقولون إن الأمور على ما يرام” وتضيف “أنا أثق في فلاديمير فالديميروفيتش بوتين”.

كان السيد بوتين، الرئيس الروسي، بكل المقاييس هو مَن أوقف الحرب التي قتلت آلاف الأشخاص في هذا الخريف، في أشرس قتال تشهده منطقة جنوب القوقاز في هذا القرن. لكنه فعل هذا بعد تخليه عن الأسلوب شديد القسوة الذي استخدمته روسيا في نزاعات إقليمية أخرى في مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وذلك عندما تدخلت عسكريًا في جورجيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى غزو وضمّ شبه جزيرة القرم.

كانت لمسة الكرملين الأكثر نعومة واضحة في انتفاضة بيلاروسيا الأخيرة، حيث امتنعت روسيا عن التدخل مباشرة واكتفت بتقديم دعم فاتر للرئيس البيلاروسي أليكسندر لوكاشينكو، الذي غضب منه الشعب بسبب قمعه للمحتجين.

في المفاوضات التي جرت لإنهاء الحرب الأخيرة، اعتمد السيد بوتين على التهديد باستخدام القوة العسكرية الروسية، ما أجبر الطرفين على تقديم تنازلات في الصراع، لكنه كسب قدرًا من الثقة المفعمة بالضغينة من المعسكرين المتنافسين. تمتلك أرمينيا اتفاقا للدفاع المشترك مع روسيا، لكن السيد بوتين أصرّ على عدم تطبيق هذا الاتفاق في إقليم ناغورنو كاراباخ. كما يحتفظ بوتين بعلاقات شخصية وثيقة مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

واشنطن بوست: جائحة كورونا تخلف وراءها كوارث إنسانية واجتماعية حول العالم

تستعد السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية لحدوث زيادة في إصابات فيروس كورونا المرتفعة أصلا. تخشى السلطات من أن ملايين الأشخاص الذين سافروا لقضاء عطلة عيد الشكر، سيساهمون في زيادة انتشار الفيروس في وقت ترتفع فيه عمليات الإدخال إلى المستشفى والوفيات ارتفاعًا كبيرًا في عموم البلاد. في تسع ولايات على الأقل، توفي أكثر من شخص من بين كل ألف شخص، لأسباب مرتبطة بالفيروس. يحذر خبراء الصحة العامة أن مسار الارتفاع الحالي، يدفع نظام المستشفيات لنقطة الانهيار في العديد من مناطق البلاد، ما تسبب في حدوث ما يشبه “الكارثة الإنسانية” بحسب كلام أحد المحللين.

لكن بالرغم من قتامة الأوضاع في جزء كبير من الولايات المتحدة، إلا أن المنظمات الإنسانية باتت أكثر قلقا بشأن التطورات في أماكن أخرى. في عدة أجزاء من العالم، حيث تعتبر شبكات الأمان الاجتماعي أكثر هشاشة-والاقتصاد غير الرسمي أكبر بكثير- فقد انزلق الناس المعتادون أصلا على العيش في أوضاع غير مستقرة في أزمة. تواجه الشرائح الأكثر ضعفا، لا سيما اللاجئون، أوضاعًا أكثر قتامة. كشف تقرير نُشر يوم الاثنين من جانب وكالة الأمم المتحدة للاجئين ومجلس اللاجئين في النرويج، أن ملايين الأشخاص ربما لا يتلقون المساعدات التي يحتاجونها بسبب عدم كفاية التمويل. يتوقع التقرير، أن من أصل 54 مليون شخص مشرّدين داخليًا تستهدفهم منظمات غير ربحية دولية ووكالات أممية، فأن 40 مليون شخص منهم ربما لا يتلقون المساعدة.

حذر الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش” من أن التقدم الذي أُحرز خلال أجيال في مجال المساواة الجندرية قد يكون معرضا لخطر الانتكاس بسبب فيروس كورونا، بفضل انقطاع الفتيات عن المدرسة وزيادة معدلات العنف ضد المرأة. وقال “غوتيرش” في نهاية شهر أغسطس: “اليوم، ملايين الفتيات أصبحن منقطعات عن المدرسة، وهناك تقارير مقلقة عن زيادة حمل المراهقات في بعض البلدان. واضاف “نحن نعلم من تفشي مرض الإيبولا في غرب إفريقيا، أنها عندما تغادر الفتيات المدرسة، فأنهن ربما لا ترجعن مطلقا”.

يو إس أيه توداي: المدعي العام “بار”: لا دليل على وجود تزوير انتخابي واسع النطاق

قال المدّعي العام الأمريكي “ويليام بار” يوم الثلاثاء إن وزار العدل لم تكتشف أدلة تشير لحصول تزوير انتخابي واسع النطاق قد يغيّر نتيجة انتخابات 2020 الرئاسية.

تأتي تصريحات “بار” بالرغم من مزاعم الرئيس دونالد ترمب المتكررة بأن الانتخابات سُرقت منه، ورفضه الإقرار بهزيمته أمام الرئيس المنتخب جو بايدن.

في مقابلة مع وكالة “أسوشتيد بريس”، قال بار إن مدعين أمريكيين ومكتب التحقيقات الفيدرالي عملوا لمتابعة شكاوى ومعلومات محددة تلقوها، لكنهم لم يكتشفوا أدلة قد تغيّر في نتيجة الانتخابات.

وصرّح بار لوكالة “أسوشتيد بريس”: “حتى يومنا هذا، لم نرى تزويرًا على مستوى قد يؤثر على نتيجة الانتخابات”.

الأمر المميز في هذه التصريحات المباشرة للغاية، أنها تأتي من “بار”، الذي يُعتبر من أشدّ حلفاء الرئيس ترمب. قبل الانتخابات، كرر “بار” القول إن التصويت عبر البريد بالتحديد يمكن أن يكون عرضة للتزوير أثناء جائحة كورونا، بسبب خوف الأمريكيين من الذهاب لمراكز الاقتراع، والتصوير عبر البريد بدلاً من ذلك.

ثانيًا الصحافة البريطانية

الغارديان: عالم سويدي-إيراني يواجه “خطر الإعدام الوشيك” في إيران

ربما يواجه عالم سويدي-إيراني، محكوم عليه بالإعدام في إيران بتهم التجسس، عقوبة الإعدام في يوم الثلاثاء، حسب تحذيرات صادرة من مجموعات حقوقية ومن وزوجته.

كان من المقرر نقل “أحمد رضا جلالي” من سجن “إيفين” إلى سجن “راجا شاهر” يوم الثلاثاء، وهو إجراء أوّلي اعتيادي قبل تنفيذ الإعدام. غالبا ما يتم تنفيذ عقوبات الإعدام في إيران في أيام الأربعاء.

ستكون هذه أول حالة إعدام لشخص مزدوج الجنسية في إيران، ويأتي هذا بعد أسبوع فقط من إفراج إيران عن الأكاديمية البريطانية-الأسترالية “كايلي موور غيلبرت” مقابل إطلاق سراح ثلاثة إيرانيين متهمين بالمشاركة في خطة إرهابية في تايلاند.

ذكرت منظمة “حقوق الإنسان في إيران” أن “أحمد رضا جلالي يواجه خطرًا وشيكًا بالإعدام، وإنقاذ حياته بات متوقفا فقط على رد فعل قوي وعاجل من المجتمع الدولي”.

قالت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “أغنيس كاليمار”: “هناك تقارير تفيد بأن القاضي الذي يشرف على عملية القتل التعسفية قال إن أسرته سيُسمح لها بزيارته في اللحظات الأخيرة قبل إعدامه. هذا أمر منعدم الضمير وغير قانوني. أصبحت أرواح البشر مجرد بيادق في السياسات الدولية، والانتقام المتبادل. لا نهاية تلوح في الأفق”.

ذا إندبندنت: إيران تقول إن السلاح الذي استخدم لقتل عالم نووي كبير «صنع في إسرائيل»

زعمت إيران إن السلاح المستخدم لقتل عالمها البارز “محسن فخري زاده” الذي أسّس برنامج البلاد النووي العسكري قبل عقدين، مصنوع في إسرائيل.

قال “علي شامخاني”، العضو في مجلس الأمن القومي الإيراني، أن الهجوم “نُفذ باستخدام أجهزة إلكترونية”. صدرت تصريحات “شامخاني” خلال مراسم عزاء لفخري زاده عُقدت في الخلاء في وزارة الدفاع الإيرانية يوم الاثنين.

ونقلت محطة “بريس تي في” الإيرانية الحكومية الناطقة بالإنجليزية عن شامخاني قوله إن “لا أحد كان موجودًا في موقع الحادث”. كما اتهم شامخاني جماعة “مجاهدي خلق” الإيرانية الموجودة في المنفى بأنها “لعبت دورًا” في الحادثة لكنه لم يستفض في شرح هذا الادعاء.

أوردت وسائل إعلام إيرانية أنه جرى العثور على سلاح من موقع الهجوم يحمل “شعارًا ومواصفات للصناعة العسكرية الإسرائيلية”.

فيما ذكرت قناة “العالم” الإيرانية الناطقة بالعربية، أن الأسلحة المستخدمة كانت “موجّهة بالأقمار الاصطناعية”. لكنها لم تقدم أيضا أدلة لدعم مزاعمها.

ربما يعجبك أيضا