«بوليتيكو»: «البنتاجون» علم بهجوم مطار كابول ولم يستطع منعه

محمود سعيد

رؤية

واشنطن – قالت صحيفة ”بوليتيكو“ الأمريكية، اليوم الإثنين، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) كانت تستعد لهجوم كبير في مطار كابول، وإن المعلومات الاستخباراتية تم تناقلها بين القادة الأمريكيين قبل ساعات من التفجير الدامي الذي تبناه تنظيم ”داعش“، الخميس الماضي.

وذكرت الصحيفة أن كبار القادة العسكريين اجتمعوا قبل 24 ساعة فقط من تفجير انتحاري بعبوة ناسفة خارج مطار حامد كرزاي الدولي، للحصول على آخر الأخبار اليومية للبنتاغون حول الوضع المتدهور في أفغانستان.

وبحسب مذكرات سرية حصلت عليها الصحيفة، أصدر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تعليمات إلى أكثر من 10 من كبار قادة الوزارة في جميع أنحاء العالم للاستعداد لحدث وشيك ”سيخلف الكثير من الضحايا“، وذلك عبر مكالمة ”فيديو كونفرانس“ مؤمنة في الطابق الثالث بمبنى البنتاغون في الساعة 8 من صباح الأربعاء، أو 4:30 مساءً بتوقيت كابول.

وحذر الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، خلال الاجتماع، من معلومات استخباراتية ”مهمة“ تشير إلى أن فرع تنظيم داعش في أفغانستان كان يخطط ”لهجوم معقد“، حسبما أشارت المذكرات.

وقال القادة الذين اتصلوا من كابول إن بوابة ”آبي“، حيث طُلب من المواطنين الأمريكيين التجمع من أجل الدخول إلى المطار، كانت ”الأكثر خطورة“، وقاموا بتفصيل خططهم لحماية المطار.

ونقلت الصحيفة عن أوستن قوله: ”لا أعتقد أن الناس يفهمون درجة المخاطرة الهائلة على الأرض“.

وذكرت الصحيفة أن القادة استعرضوا خطة لإغلاق بوابة ”آبي“ بحلول ظهر الخميس بتوقيت كابول، في مكالمة منفصلة في الساعة 4 بعد ظهر ذلك اليوم، أو 12:30 من صباح الخميس بتوقيت كابول، لكنهم قرروا إبقاء البوابة مفتوحة لفترة أطول مما أرادوا من أجل السماح لحلفائهم البريطانيين، الذين ضغطوا الجدول الزمني لانسحابهم، بمواصلة إجلاء أفرادهم المتمركزين في فندق بارون القريب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الساعة 6 مساءً حلت في كابول يوم الخميس، بينما كانت القوات الأمريكية لا تزال تتعامل مع طلبات الوافدين إلى المطار عند بوابة ”آبي“، وقد فجر انتحاري سترته الناسفة هناك، ما أسفر عن مقتل العشرات، من بينهم 13 جنديا أمريكيا.

وتحدث الرئيس جو بايدن وكبار مسؤولي الإدارة مراراً وفي العلن، في الأسبوع الذي سبق الهجوم، عن التهديد العام الذي يشكله تنظيم ”داعش“ على المطار، حتى أن بايدن استشهد بهذا التهديد كسبب لعدم تمديد المهمة العسكرية إلى ما بعد 31 أغسطس آب، فيما رجح الرئيس بشدة أن تشن داعش هجوماً.

اضغط هنا لمشاهدة الموضوع الأصلي

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا