«ناشيونال ريفيو»: بايدن يتجاهل المخاوف المتعلقة ببشار الأسد

ولاء عدلان

رؤية

نيويورك – وثق تقرير لـ”ناشيونال ريفيو” الأمريكية، كمًّا من الشواهد والإشارات على ما وصفه بأنه تحول حصل في موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن باتجاه التطبيع مع سوريا، في نموذج مماثل تقريبا للتغيير الذي حصل في الموقف الأمريكي من قبول التطبيع مع طالبان في أفغانستان.

ويعتبر التقرير الترتيبات الأخيرة التي تضمنت موافقة أمريكية على رفع أو تجميد بعض العقوبات عن سوريا، بحيث تتعاون واشنطن ودمشق في خطة لإنقاذ إمدادات الكهرباء في لبنان باستيراد الغاز المصري عبر الأردن وسوريا، بأنها مؤشر عملي على تحول آخر في سياسات بايدن بالشرق الأوسط، هذا وفقا لما نقلته بوابة “إرم نيوز”، اليوم السبت، عن المجلة الأمريكية.

وينقل التقرير -الذي نشر أمس الجمعة- ما كتبه إيلان بيرمان النائب الأول لرئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، من أن إدارة بايدن قلصت، خلال الأشهر الثمانية الماضية، وبشكل تدريجي، من التزام الولايات المتحدة بعزل الرئيس السوري بشار الأسد.

ويرى تشارلز ليستر مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، أن إدارة الرئيس جو بايدن تبنت نهج عدم التدخل إلى حد كبير في التعامل مع سوريا، وعلى الرغم من أن هذه الإدارة قد لا ترحب بعودة الأسد إلى الحظيرة بأذرع مفتوحة، إلا أن الواضح أنها تركت الباب مفتوحا للآخرين للقيام بذلك.

وينقل تقرير”ناشيونال ريفيو” عن جوش روجين، من صحيفة واشنطن بوست قول مسؤول في إدارة بايدن: إن هذه الإدارة لن تعمل بنشاط بعد الآن لمنع الدول من التعامل مع الأسد، إلا عندما يتطلب القانون ذلك على وجه التحديد.

ويرى ميشيل دوكلوس، من المجلس الأطلسي أن سوريا لا تشكل أولوية لإدارة جو بايدن، التي بعثت بإشارات مختلطة حول تطبيق عقوبات قانون قيصر.

وأضاف: هناك عامل مشترك واحد على الأقل بين سوريا وأفغانستان مثلما لم تتغير طالبان بمجرد استعادتها للسلطة، فإن حكم الأسد لن يتغير بمجرد تأكيد سلطته.

وفي مقابل ذلك، يقول وزير الخارجية أنتوني بلينكن: إن الإدارة الأمريكية لا تنوي دعم أي جهود لتطبيع العلاقات مع الأسد أو إعادة تأهيله، بانتظار أن يتم إحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل سياسي في سوريا.

لكن بلينكن يعود مرة أخرى ليقول: حتى الآن، ليس هناك ما يشير إلى أن الإدارة مستعدة لبذل أي جهد لمقاومة تطبيع بشار الأسد أو صده.

ويعتبر التقرير أن ما فعلته إدارة بايدن في أفغانستان، وما تمارسه مع روسيا وفي سوريا من مواقف ملتبسة، بأنه ليس واقعية بقدر ما هو نكوص مغطى بشعارات الحكمة والتميز.

للاطلاع على التقرير الأصلي اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا