هآرتس: إسرائيل تتعمد عدم تطعيم آلاف المقدسيين بالجرعة الثانية في الوقت المناسب‎

محمود

رؤية

القدس المحتلة – ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن تطعيم آلاف المواطنين من سكان شرق القدس بالجرعة الثانية للقاح كورونا يتأخر بسبب نزاع مالي بين نجمة داود الحمراء ووزارة الصحة.

ولفتت الصحيفة إلى أن نجمة داود الحمراء تم تجنيدها للمساعدة في تطعيم سكان شرق القدس قبل شهرين وأقامت عشرات مراكز التطعيم، ولكن نشاطات هذه المنظمة تم وقفها في الأسبوع الماضي دفعة واحدة بعد أن قررت وزارة الصحة وقف اتصالها بها بذريعة أن المبالغ التي تطالب بها هذه المنظمة هي مبالغ مرتفعة جدا، فتم تحويل المسؤولية عن إعطاء التطعيمات في شرق المدينة في هذه الأثناء إلى شركة خاصة، لكن وتيرة أخذ التطعيمات في المنطقة تباطأت بدرجة كبيرة.

في بداية يناير لاحظوا في بلدية القدس وفي الجبهة الداخلية ووزارة الصحة أن نسبة من أخذوا التطعيم في شرقي المدينة منخفضة اكثر مما هي في المناطق الأخرى،  وبلغ معدل من أخذوا التطعيم في أوساط أبناء الستين سنة وما فوق في شرقي القدس في ذلك الوقت 20 % مقابل 70 % من إجمالي سكان البلاد.

ونقص الاستجابة لعملية التطعيم لصناديق المرضى نبع، من أمور أخرى، مثل عدم القدرة على الوصول إلى فروع الصناديق، خاصة في اوساط الـ 120 ألف من المواطنين الذين يعيشون خلف جدار الفصل، وأضيفت أنباء كاذبة الى ذلك عن التطعيمات التي نشرت باللغة العربية وأثرت في استعداد السكان لأخذ اللقاح.

من أجل حل المشكلة قرروا في وزارة الصحة الاستعانة بنجمة داود الحمراء لجعل اللقاح متاح للسكان، بحسب ما ذكرته الصحيفة العبرية.

وأقامت “نجمة داود الحمراء” عشرات مراكز التطعيم في أحياء مختلفة في شرقي المدينة وفي المراكز الجماهيرية والمدارس وحتى على الحواجز بين القدس والضفة الغربية، وفي الوقت نفسه، الجبهة الداخلية والبلدية أطلقوا حملة لتشجيع تلقي التطعيمات بمساعدة شخصيات رفيعة في شرقي المدينة، ولاقت عملية التطعيم لاقت النجاح ونسبة من أخذوا الحقنة الأولى تبلغ الآن 70 %، وأكثر من 25 ألف شخص من سكان شرقي القدس تلقوا التطعيم في مراكز نجمة داود الحمراء.

النزاع بين نجمة داود الحمراء ووزارة الصحة قطع هذا النجاح، في نجمة داود الحمراء قالوا إن الوزارة ترفض تحويل كامل الدفعات عن نشاطاتها، وفي المقابل تعتقد الوزارة أن نجمة داود الحمراء تطالب بمبالغ مبالغ فيها.

مئات السكان توجهوا مؤخرا للبلدية وقيادة الجبهة الداخلية ونجمة داود الحمراء مطالبين بتلقي التطعيم، معظمهم طلب منهم الانتظار لأنه يوجد نقص في التطعيمات المتاحة في شرقي القدس.

مصدر في الجهاز الصحي قدر أن آلاف سكان المنطقة تلقوا الحقنة الأولى قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، لكنهم لم يتلقوا الحقنة الثانية حتى الآن.

بيانات بلدية القدس تظهر أيضا أنه مؤخرا سجل انخفاض حاد في عدد من تطعموا في شرقي المدينة: قبل أسبوعين تم تطعيم 2000 شخص يوميا في المتوسط، في حين أنه في الأسبوع الماضي بلغ متوسط عدد المطعمين أقل من 1000 شخص في اليوم.

النزاع بين نجمة داود الحمراء ووزارة الصحة يثير المخاوف أيضا فيما يتعلق بعملية تطعيم العمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل، التي كان لنجمة داود الحمراء دور فيها، حتى الآن تم تطعيم 120 ألف عامل تقريبا بالحقنة الأولى، ويمكنهم البدء في تلقي الحقنة الثانية بعد عيد الفصح.

 في الجيش الإسرائيلي تعهدوا أن النزاع بين نجمة داود الحمراء ووزارة الصحة لن يضر بعملية التطعيم.

وقد جاء من وزارة الصحة ردا على ذلك: الوزارة أخذت المسؤولية عن تطعيم من لا توجد لهم اقامة وفلسطينيين في شرقي القدس، وكل شخص تلقى الحقنة الأولى سيتلقى الحقنة الثانية في موعدها.

ربما يعجبك أيضا