كتاب مصور يكشف وعي الأجيال الصاعدة بمكانة القدس

شيرين صبحي

رؤية
عمان- صدر حديثا عن مركز دراسات القدس، كتاب “القدس في وعي الأجيال الصاعدة- مسابقة الرسم بين طلبة مدارس المملكة الأردنية الهاشمية”، يحتوي على مجموعة من الرسومات التي فازت في هذه المسابقة الى جانب آراء لجان التحكيم والقائمين على هذه المسابقة.

مقدمة الكتاب تحدثت عن أن الهدف من هذه المسابقة هو: “التعرف على مستوى وعي الطالب وأسرته عن القدس وأوضاعها ومدى التعاطف والتفاعل مع معاناة أهلها من خلال تحفيز أفراد أسرة للطالب في إخراج هذا العمل الفني، وتقدير المستوى الفني لهؤلاء الطلاب، وإبراز إمكاناتهم ومواهبهم ودعم هذه المواهب، من خلال إقامة معارض متعددة تؤدي إلى زيادة توعية الطلاب والجماهير حول القدس”.

تتحدث مقدمة الكتاب عن أهمية مدينة القدس من ناحية دينية وتاريخية وحضارية وتراثية وعمرانية، وهذه الأهمية قلما تجمع في مدينة واحدة، فالقدس مدينة عربية عريقة في التاريخ؛ حيث أنشأها الكنعانيون قبل “6000” عام وسكنتها وعمرتها القبائل العربية المتعددة من اليبوسيين وغيرهم حتى الآن، ولها موقعها الديني للديانات السماوية الثلاث وفيها المئات من المعالم التاريخية والأثرية الإسلامية والمسيحية.

وتشير المقدمة إلى أن القدس هي “جوهر الصراع العربي الصهيوني، ومفتاح الحرب والسلام في المنطقة؛ حيث تعرضت للغزو أكثر من “22” مرة من دول مختلفة ولكنها دحرت الجيوش الغازية وأصبحت مقبرة للغزاة، ولكن القدس الغربية وقعت تحت الاحتلال الصهيوني منذ العام 1948، وتم احتلال باقي القدس وفلسطين في العام 1967″، فالقدس منذ بداية الاحتلال الصهيوني تعرضت لأشرس هجمة إرهابية تستهدف تهويدها بالكامل وجعلها عاصمة أبدية يهودية بعد هدم المسجد الأقصى والمعالم الإسلامية والمسيحية كافة فيها، وإقامة هيكلهم المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك”، مما أدى إلى معاناة أبناء القدس العرب، أصحاب الحق الشرعي فيها، وتمثلت هذه المعاناة في مصادرة أملاكهم وإقامة المستوطنات، وإقامة جدار فصل عنصري عزلهم عن باقي فلسطين والأمة العربية، وفرض الضرائب الباهظة وهدم المنازل وسحب الهويات، ومحاولة تجهيل الأجيال الصاعدة بإدخال مناهج دراسية تحاول محو الذاكرة العربية والفلسطينية وتجهيلهم بتاريخ القدس وتراثها، ورغم كل ذلك لم ينجحوا في ذلك وبقيت الذاكرة تتجدد في دحض المقولة الصهيونية “الكبار يموتون، والصغار ينسون”.

ربما يعجبك أيضا