لحل أزمة التلوث.. تطوير إنزيم آكل للبلاستيك

أماني ربيع

رؤية
لندن – طور مجموعة من العلماء ما يسمى بـ “الإنزيم الفائق” الذي يأكل البلاستيك، ويأملون أن يحقق قفزة كبيرة في إيجاد حلول لمعالجة أزمة التلوث، إذ يتكون البروتين المعزز من إنزيمين ينتجه نوع من البكتيريا يتغذى على الزجاجات البلاستيكية، والمعروفة باسم Ideonella sakaiensis.

 وقال البروفيسور جون ماكجيهان، مدير مركز ابتكار الإنزيمات (CEI) بجامعة بورتسموث، إن الإنزيم الفائق قادر على تحويل البلاستيك إلى مواده الأصلية، في غضون أيام قليلة.

وأضاف ماكجيهان: “حاليا نحصل على لبنات البناء هذه من الموارد الأحفورية مثل النفط والغاز، وهو أمر غير مستدام حقًا، ولكن إذا تمكنا من إضافة الإنزيمات إلى نفايات البلاستيك، فيمكننا البدء في تفكيكها فى غضون أيام، بدلا من أن تستغرق مئات السنين.”

ووفقا لموقع “مترو” البريطاني، أوضح ماكجيهان إن العملية ستسمح أيضًا بتصنيع البلاستيك وإعادة استخدامه إلى ما لا نهاية، مما يقلل من اعتمادنا على الموارد الأحفورية. .

وفي عام 2018، اكتشف البروفيسور ماكجيهان وفريقه بالصدفة أن نسخة معدلة هندسيًا من أحد الإنزيمات، والمعروفة باس PETase ، تمكنت من تكسير البلاستيك في غضون أيام.

وكجزء من دراستهم الحالية، التى نُشرت فى مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences ، مزج الفريق PETase مع الإنزيم الثاني، المسمى MHETase ، ووجدوا أن “هضم الزجاجات البلاستيكية يتضاعف حرفياً”، ثم قام الباحثون بربط الإنزيمين معًا فى المختبر، باستخدام الهندسة الوراثية.

وقال البروفيسور ماكجيهان: “لقد سمح لنا ذلك بتكوين إنزيم فائق أسرع بست مرات من إنزيم PETase الأصلى وحده، وهذه قفزة كبيرة إلى الأمام لأن البلاستيك الذي ينتهي به المطاف فى محيطاتنا اليوم سيستغرق مئات السنين ليتحلل بشكل طبيعي، وفي النهاية من خلال أشعة الشمس وحركة الأمواج، ستبدأ في الانقسام إلى أجزاء أصغر وأصغر – وسننتهى مع اللدائن الدقيقة، وهي مشكلة خطيرة للكائنات الحية التي تعيش في البيئة”.

ربما يعجبك أيضا