مخطوطات ومقتنيات نادرة من مئات السنين في معرض الشارقة للكتاب

شيرين صبحي

رؤية

الشارقة- يمكن للشغوف برؤية الكتب والمخطوطات النادرة، إشباع شغفه على مدى 11 يوماً في معرض الشارقة الدولي للكتاب، فما أن يعبر بوابة مركز إكسبو الرئيسية المطلة على دوار التعاون في الشارقة حتى يجد نفسه أمام القاعة رقم (1)، حيث يكفي التجول فيها لتطالعه كتب قديمة، أُلّفت قبل مئات السنين، وخرائط ضخمة رُسمت قبل قرون، ومقتنيات لبحارة خاضوا غمار البحار ووصلوا إلى إمارتي الشارقة ودبي قديماً.

وبالوقوف أمام أكثر من 100 كتاب ومخطوطة وخريطة، ومذكرات شخصية، تعرضها منصة شركة أنتيكوارت إنليبرس، يجد الزائر نفسه في جولة عبر التاريخ، فيجلس في حضرة ابن سينا من خلال مجموعة من مؤلفاته حول الطب، ويصافح العلّامة نجم الدين محمود بن ضياء الدين الشيرازي، عبر كتاب الحاوي في علم التداوي، الذي يحمل تحت عنوانه عنواناً آخر هو “المقالة الخامسة في ذكر الأدوية المركبة وكيفية تركيبها واستعماله”، حسب بيان للمعرض أوردته “24” الإخباري.

وتتواصل رحلة الزائر حين يصادف خريطة، يؤكد المتحدث باسم الشركة ياسر رعد، أنها أضخم خريطة للكرة الأرضية بطول 2.5 متر، وعرض 2.5 متر، وأول خريطة تم رسمها بالألوان في العام 1490، وما أن يحاول الزائر العودة بنظره، حتى يقف في حضرة مخطوطة يصل طولها إلى نحو 100 سم طولاً وعرضها نحو 60 سم كُتب عليها القرآن الكريم كاملاً، بخط صغير جداً لا يرى إلا عن قرب.

وقبل أن ينتهي الترحال بين العصور، يبحر الزائر بناظريه نحو صندوق قديم، يحتوي على مذكرات، وصندوق ملابس، وقبعات، ورتب عسكرية، لقبطان فرنسي يدعى فرانسيز ويت، حيث ورد في مذكراته اليومية التي تضمنت رسماً لخريطة الخليج العربي، زيارته لإمارتي الشارقة ودبي، خلال إبحاره حول العالم.

وعلى الرغم من أن المنصة تحتوي على تلك الكنوز النادرة، إلا أن ذلك لم يمنعها من استعراض باقة متنوعة من الكتب التي يعتبر بعضها حديثاً نسبياً، كنسخة من أوائل النسخ التي تم طبعها عام 1997 لقصة هاري بوتر، والقصة الأصلية للملك آرثر.

ويجد الزوار أيضاً لوحة قرآنية، أبدعتها أيادي ماهرة، جمعت بين فن الخط وقدسية الكلمة.

ربما يعجبك أيضا