معارضة قطرية: الفساد في الدوحة غول لا يرحم

كارم عبدالغفار

رؤية

أبوظبي – قالت المعارضة القطرية منى السليطي، إن المتابع والمتأمل للسياسة القطرية وللإعلام القطري والنظام القطري بأركانه، يلاحظ أن هناك لغة عدائية توجه لدول الجوار ودول المقاطعة.

وأوضحت في لقاء متلفز لـ ” سكاي نيوز عربية، أن قطر الآن  تولد مصطلحات مثل دول العداء، وهذه المصطلحات غير مألوفة، ويمكن أن تصيب الوطن العربي بالدهشة.

وأضافت السليطي، أن من يحكم قطر الآن، هم الشيخة موزة، وحمد بن خليفة، وحمد بن جاسم، وكل هؤلاء عبارة عن دولة داخل الدولة، وكلهم يشكلون ثقل، وهذه العصابات أو ” المافيا” هي التي تسيطر، فلا توجد حكومة تلجأ لها والدليل أن المواطن القطري ضائع بينهم.

وأشارت المعارضة القطرية، إلى أن هذه الاذرع التي تسير الدولة كل منهم له مصالحه الخاصة والدليل الحروب الداخلية فيما بينهم، مفيدة بأن القطريون يعيشون الآن في حالة من التعتيم تام لما يحدث في العالم. 

وبينت السلطيي، أن إيران متحكمة في الوضع القطري، وهناك أيادي خفية تلعب في مؤسسات الدولة القطرية، كما أن علاقة الدولة بطهران تخدم الأجندة الإيرانية.

وذكرت السليطي أن هناك فساد في كل شيء، ومنتشر في كل الأفرع بداية من علاقة المواطن بالسلطة.  

وأفادت أن علاقة قطر بإيران تم توطيدها بشكل غريب ومسبوق جدا، الجيع يعرف ما هي الأجندة الإيرانية. 

ورأت أن علاقة قطر بإيران أقوى من علاقتها بتركيا، وفيما يتعلق بالقوات التركية، قالت : “سمعنا عن القوات التركية التي جلبت للدوحة فهل يعد ذلك استعمار أبيض على غرار الانقلاب الأبيض في الدوحة، والسؤال هنا ما هو سر تواجدها والحكومة القطرية عليها أن تجد إجابة لهذا السؤال أيضا ما هو سر قوات الباسيج الايراني المتواجدة في الدوحة”.

وحول علاقة قطر بإسرائيل، ذكرت منى السليطي أن العلاقة بين قطر وإسرائيل والتي تخفيها الدوحة، هي علاقات متميزة، الجميع شاهد وزير الخارجية القطري وهو يقول أن قطر وإسرائيل إخوة.

وأوضحت السليطي، أن قطر أيضا تدعم حماس بسخاء فإذا كانت تدعم القضية الفلسطينية فأين موقفها من القصف الأخير، فنحن لم نرى صوت إعلامي يتعاطف مع المحاصرين في غزة أو مع فلسطينيو الداخل، أيضا لها علاقات واضحة مع الإخوان وهي حاضنة لهم، كما أنها تحمي الشيخ القرضاوي، وتستغل تيارات الإسلام السياسي لتحقيق أهداف تريدها.  

وأكدت أن قطر خططت للتدخل في البحرين منذ عشر سنوات، وكانت تحرض الشيعة وتزودهم بالمال والسلاح للتظاهر، وفي نفس الوقت تتظاهر مع درع الجزيرة، وهذا غير صحيح. كما أنها سعت لصنع خلل في البنية السكانية للبحرين. 

وتابعت ” الفساد في قطر الداخل غول لا يرحم”  كنت أتحدث عن الفساد وكنت أكتب عنه وكنت أراسل حاكم البلاد وقتها وربما أزعجهم ذلك، لأني كنت أتكلم ولم أسكت، وبمجرد خروجي من الدوحة اتضحت أمور كثيرة، حيث هناك تشويه للحقائق وقلبها عبر الإعلام، لكن الواقع يثبت أيضا ما يقال، وفعلا ما يقال وما يرصد عنها هو أقل مما تصنعه في مجال الإرهاب والإجرام في حق الوطن العربي،  فما يظهر هو جزء صغير من الحقيقة”.  

وحول مسألة احتجازها من قبل السلطات القطرية، قالت : “تم احتجازي في معسكر للقاعدة، وهنا أقصد قاعدة  بن لادن، وقاعدة الإخوان المسلمين، هناك كان يتم التدريب وكان يوجد الفكر الداعشي، وتدريب الإرهابيين على تنفيذ الهجمات والعمليات المسلحة من قبل فدائيون يطلق عليهم رجال المهمة الواحدة”.

وذكرت السليطي أن قطر لديها استثمارات تعود لفئة معينة، هي الفئة المسيطرة على الحكم، والتي تنظر للبلد على أنها شيء يزيدهم ثراء،

ورأت أن قطر يمكن أن تخرج من الأزمة، من خلاف الآمال المعقودة على دول المقاطعة.  
 
 

ربما يعجبك أيضا