الأحزاب الفلسطينية: المعركة لم تنته وما يحضر للقدس خطير

ياسمين قطب

رؤية

القدس المحتلة – أشادت الفصائل الفلسطينية بصمود أهالي مدينة القدس، وانتصارهم الذي تحقق على سلطات الاحتلال الإسرائيلية، التي رضخت في نهاية المطاف، وأزالت البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة من محيط المسجد الأقصى، وأعادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل تاريخ 14 من الشهر الجاري، لكنها حذرت في الوقت ذاته من مخططات مقبلة للاحتلال قد يلجأ خلالها لتكثيف الاستيطان وعزل القدس، وأكدت أن “المعركة لم تنته”.

وباركت حركة فتح “الانتصار” الذي حققه الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في القدس ومحيط المسجد الأقصى، من خلال الإصرار على عودة الأمور إلى ما كانت عليه. وقال المتحدث باسم فتح وعضو المجلس الثوري أسامة القواسمي “إن التلاحم الشعبي والرسمي، كان له الدور في الانتصار في معركة المسجد الأقصى”.

وأضاف “لقد تحقق الانتصار هذا بفعل الإرادة والصمود الشعبي والقرارات السياسية التي اتخذتها القيادة، وموقف حركة فتح الواضح والثابت والملتصق مع جماهير شعبنا، التي كانت في الخندق الأول، وجنبا إلى جنب مع شعبنا للدفاع عن قدسنا ومقدساتنا”.

وأكد أن “طبيعة الصراع والعلاقة مع إسرائيل ستبنى على الواقع الجديد”، من خلال أخذ خطوات شاملة، ترتكز على التجربة التي بدأت في الرابع عشر من الشهر الجاري. ورجح لجوء سلطات الاحتلال إلى “تكثيف الاستيطان والتهويد”، ومحاولة عزل القدس، لـ “التغطية على انتصار شعبنا في معركة الأقصى”.

من جهته قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن أهل القدس “أجبروا الاحتلال الصهيوني على الخضوع للإرادة الفلسطينية والعربية والإسلامية، ما جعله يجر أذيال الهزيمة”.

وأثنى في بيان صحافي على صمود أهل المدينة في وجه الاحتلال، مؤكدا أن ما جرى يمثل “صفحة مشرقة من صفحات الانتصار، وبداية اندحار الاحتلال عن القدس والأقصى”.

وأكد أن العمل الوطني المشترك من فصائل الشعب الفلسطيني وشرائحه المتنوعة “هو أحد أهم أسباب نجاحنا في هذه المعركة” ، داعيًا لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لوضع مسار العمل الفلسطيني بعد هذا الانتصار.

وأشادت حركة حماس بالإنجاز الذي حققه الشعب الفلسطيني وأهل مدينة القدس خاصة، بإزالة “البوابات الإلكترونية” والكاميرات التي وضعتها سلطات الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى قبل نحو أسبوعين.

ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل لـ “شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للحفاظ على ما تم تحقيقه من إنجاز”، مشددةً أن المعركة من أجل الأقصى “لم تنته بعد”.

وأثنت في تصريح صحافي على صمود المقدسيين الذين قدموا الشهداء، ورابطوا على بوابات الأقصى دون تركه لحظة واحدة، في مشهد يدل على عظم التضحية والصمود. وأوضحت أن الإنجاز الذي تحقق “يمثل دليلاً على كسر إرادة العدو الصهيوني الغاشم بالسيطرة على المسجد الأقصى، كما يدلل على ضعف الكيان أمام إرادة شعبنا الذي يرنو للحرية”.

ووصف الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، ما جري في القدس بـ انتصار للمقدسيين على الاحتلال الإسرائيلي. وقال إنه يمثل درساً للسياسيين بأن الشعب إذا توحد على هدف واحد يتحقق له ما يريد.

وقال في تصريحات لإذاعة القدس المحلية إن هناك رسالة لحركة فتح، بأنها عندما تبدأ في الضفة المحتلة بالتحرك في لمّ صفوفها، وتدافع عن جماهير الشعب الفلسطيني “يمكن أن تحقق مع قوى الفصائل وقوة الشعب الفلسطيني إنجازات”، داعياً حركة فتح لأن تعيد حساباتها.

وأشار إلى أن هذا الانتصار يؤكد على أن الشعب الفلسطيني “شعب واحد موحد يدافع عن المسجد الأقصى ومستعد للتضحية، ولا يمكن أن تنطلي عليه الحلول التي تبدو وكأنها تحقق إنجازاً”، مشيرا إلى أن الكاميرات الذكية التي كان الاحتلال يخطط لوضعها بدل البوابات، تعد “أكثر خطورة”.

ربما يعجبك أيضا