البرلمان الباكستاني يدين استراتيجية ترامب في أفغانستان

محمود سعيد

رؤية

إسلام أباد – أدانت الجمعية الوطنية الباكستانية (البرلمان)، اليوم الأربعاء، بالإجماع موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إسلام أباد في إستراتيجيته الجديدة تجاه أفغانستان.

ونقلت صحيفة “ذا إكسبريس تريبيون” الباكستانية، عن أعضاء في البرلمان، قولهم إن “الجمعية الوطنية ترفض الاستهداف غير المقبول لباكستان من قبل الرئيس الأمريكي”.

وخلال إعلانه إستراتيجية جديدة تجاه أفغانستان وجنوب آسيا، في 21 أغسطس/آب الجاري، اتهم ترامب باكستان بتوفير “ملاذ آمن” لجماعات متشددة تشن تمردا ضد الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن، وهو ما نفته إسلام أباد بشدة، معلنة رفضها لمثل هذه “الاتهامات”.

وتشهد العلاقات الأمريكية – الباكستانية توترًا ملحوظًا منذ اتهام ترامب، لإسلام آباد، بزعزعتها الاستقرار في أفغانستان.
وأرجأت إسلام آباد، الأحد الماضي، زيارة القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي أليس ويلز، بعد اندلاع احتجاجات ضد الرئيس الأمريكي في باكستان.

وفرقت الشرطة الباكستانية، بالغاز المسيل للدموع تظاهرة مناهضة للولايات المتحدة في مدينة كراتشي (جنوب)، كانت في طريقها نحو القنصلية الأمريكية في المدينة.

وكانت الخارجية الباكستانية طالبت، في بيان، لها الولايات المتحدة “احترام كفاح باكستان ضد الإرهاب واحترام أرواح الضحايا الذين سقطوا جراء الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المدن الباكستانية في الفترة الماضية”.

والخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الباكستانية، اعتزامها وضع استراتيجية تضمن أمن أفغانستان ولا تخل في الوقت ذاته بأمنها القومي، “دون رضوخ إسلام أباد، لأي ضغوطات أو مطالب أمريكية”.

ورغم التعهدات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أفغانستان، أعلن الرئيس الأمريكي في إستراتيجيته الجديدة أن “انسحاب قوات الولايات المتحدة السريع من أفغانستان سيترك فراغا يستغله الإرهابيون”.

وقال إنه قرر البقاء و”القتال من أجل الفوز” و”تحاشي الأخطاء التي ارتكبت في العراق”.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا