محاصرو “حويجة قاطع” بدير الزور يطلقون نداءات استغاثة

محمود سعيد

رؤية

دمشق – أطلق المدنيون المحاصرون في حويجة قاطع بمدينة دير الزور النداء الأخير لإنقاذهم من القتل على يد عناصر الميليشيات الأجنبية الشيعية، وسط تقاعس دولي عن نجدتهم.

وقال أحد المدنيين المحاصرين بحسب “أورينت نت” فجر اليوم الجمعة، إن النظام يحاصرهم في بقعة صغيرة وسط نهر الفرات لليوم الثامن على التوالي، مشيراً إلى انعدام تام لجميع مقومات الحياة.

وأشار المدني (رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية)، أن عناصر النظام تستهدفهم بقذائف عربات الشيلكا والهاون، مما ضاعف من معاناتهم إذ يوقع القصف جرحى جدد بين صفوفهم في ظل انعدام تام لأي من المستلزمات الطبية، وأكد أن الشخص الذي يجرح هو “مشروع شهيد” لأنه سينزف حتى يفارق الحياة.

ولفت المصدر أن العديد من الجرحى استشهدوا نتيجة فقدان الرعاية الطبية، منهم فتاة، إضافة لوفاة أطفال بسبب الجوع.

وقال: “بتنا نأكل أوراق الشجر منذ اليوم الرابع للحصار بعد أن فقدنا التمر الذي كنا نسد به الرمق منذ بدء المعارك في المدينة”، وأكد المصدر أن أعدادهم بالمئات وبينهم نساء وأطفال وشيوخ.

وكشف أن ميليشيا “سوريا الديمقراطية” (قسد) كانت قد وعدتهم بالدخول إلى مناطقها في قرية الحسينية منذ اليوم الثاني للحصار إلا أنها كذبت بذلك، وقال “تحدثنا مع قسد مراراً وقلنا لهم أدخلونا إلا أنها وضعت شروطاً تعجيزية، إذ طلبت منا أن نقوم بالسباحة لجلب القوارب لنقل المحاصرين وعند قيام أحد المتبرعين بالسباحة قام النظام بقنصه وقتله”. 

وأضاف أن “قسد” قالت لهم إن “التحالف يرفض إدخالهم”، بحسب قوله. وهذا الأمر بات الشك فيه ممكناً إذ مضى على وجودهم أكثر من 8 أيام و”قسد” لم تدخلهم، وكشف المصدر أيضاً أن “قسد” قامت بالتراجع مسافة بعيدة في قرية الحسينية لحساب ميليشيا نظام الأسد لكي تبتعد أكثر عن المحاصرين وتسلم أمرهم للنظام.

وبالأمس استطاع النظام التقدم باتجاه المحاصرين في حويجة قاطع بعد أن قام ببناء جسر عسكري على النهر بمساعدة العدوان الروسي.
وتمكنت ميليشيا النظام من التوغل بالحويجة وباتت على بعد 100 متر تقريباً من المحاصرين الذين ينتظرهم مصير مجهول وسط تخاذل المجتمع الدولي الذي سمع استغاثتهم منذ اليوم الأول ولم يحرك ساكناً، بحسب قولهم.

ربما يعجبك أيضا